مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا
آخر تحديث GMT 16:22:04
المغرب اليوم -

في إطار النموذج النير للتعايش السلمي بين الطوائف

مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا

مهرجان "الأندلسيات الأطلسية"
الدار البيضاء ـ عثمان محمد

أعلنّ مستشار الملك محمد السادس، أندريه أزولاي، أنّ صراع فلسطين وإسرائيل ليس صراعًا دينيًا، ورفض إعطاء أي مبررات دينية للصراع السياسي القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والعمل على تحويله إلى صراع ديني بين اليهود والمسلمين.

واعتبر أزولاي في ندوة أقيمت آخيرًا، على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان "الأندلسيات الأطلسية" الذي يحتفي في مدينة الصويرة بالموسيقى اليهودية والعربية الأندلسية، أنّ المغرب يقدم "نموذجًا نيرا" للتعايش السلمي بين الديانات والطوائف المختلفة، خصوصًا بين اليهود والمسلمين، في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة حالة من "السوداوية القاتمة".

وشدد أزولاي على "ضرورة الابتعاد عن أي استغلال سياسي للأديان، وجعلها مجالا للقاء الثقافي والروحي بين مختلف الشعوب"، داعيًا إلى "تصفية المناهج التربوية والمقررات الدراسية في بلاده من كل إشارات قد تسهم في نشر العنصرية والتطرف وتصنيف الآخر المختلف حسب دينه وطائفته".

يذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان “الأندلسيات الأطلسية” الذي يحتفي بفنون الغناء الأندلسي، وفن الشكوري المغربي "غناء يهودي"، قد انطلقت في مدينة الصويرة  يوم الخميس، وتتواصل حتى الأحد المُقبل.

ويشارك في فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان عدد من الفنانين المغاربة، المسلمين واليهود، لإحياء تراث غنائي وموسيقي مشترك، أسهم لمئات السنين في صياغة هوية، توحد مختلف الطوائف الدينية في المغرب، وتستعيد تفاصيل تجربة التعايش الديني في بلاد الأندلس، الموطن الأصلي لهذا الصنف من الطرب.

ويحتفي مهرجان "الأندلسيات الأطلسية" أيضًا، خلال دورته الحالية، بلوحة الفنان التشكيلي الفرنسي الشهير"دولاكروا"، والتي تحمل اسم "اليهود الموسيقيون لموكادور "الصويرة" وهي لوحة فنية قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر، وتشخص رسمًا لفرقة موسيقية من مدينة الصويرة، مبرزة التميز الذي كانت يشتهر به جوق هذه مدينة، وقد ضم في عُضويته مُوسيقيين وفنانين يهودًا ومسلمين.

وتعود أصول انتشار الغناء اليهودي في المغرب، وباقي بلدان الشمال الأفريقي، كالجزائر وتونس، إلى حملات التهجير التي تعرض لها اليهود والمسلمين من أرض الأندلس، بعد سقوط الحكم الإسلامي بها، حيث أقامت جالية من اليهود الأندلسيين في المغرب، حاملة معها تألقًا يهوديًا متميزًا في التأليف والغناء الموسيقي، ظهر بداية في فنون ذات أصول أندلسية، لتسهم بعدها نخبة من الفنانين اليهود أيضًا في تقديم إضافة نوعية للسجل الموسيقي المغربي.

ويبلغ عدد اليهود في المغرب ثلاثة آلاف "من أصل حوالي 34 مليون نسمة"، بعد أن كان عددهم يقدّر بـ 300 ألف في أربعينيات القرن الماضي.

ويفسّر تراجع أعدادهم بسبب الهجرة إلى إسرائيل وباقي دول العالم خصوصًا أوروبا وأميركا الشمالية.

وينص الدستور المغربي على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا مستشار الملك محمد السادس يؤكد أنّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس دينيًا



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib