بكين ـ مازن الأسدي
أعربت بكين عن تأييدها دور موسكو بشأن الأزمة الأوكرانية، إذ دعا دبلوماسي صيني بارز الدول الغربية إلى التخلي عن عقلية "المعادلة الصفرية"، في حين أكدت الصين أنها ترغب في الحفاظ على "علاقات الصداقة والتعاون" مع أوكرانيا، وأنها تحترم سيادتها.
في الوقت ذاته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القوى الغربية، هذا الأسبوع، بمحاولة الهيمنة وفرض أيديولوجيتهم على العالم، بينما انتقدت الولايات المتحدة الأميركية والوفود الأوروبية موسكو لاستمرارها في دعم المتمردين شرق أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، نقلاً عن السفير الصيني لدى بلجيكا، تشو شينغ، قوله إنه "يتوجب على الغرب أخذ المخاوف الأمنية الحقيقية لدى روسيا بعين الاعتبار، طبيعة وجذور الأزمة الأوكرانية مجرد "لعبة" بين روسيا والقوى الغربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يلزم تغيير ذلك النهج لحل الأزمة".
كان تدخل الصين مثيرًا للانتباه بعد نحو عامٍ من الصمت النسبي في هذا الصدد، على الأقل لأنه يأتي في الوقت الذي يتم فيه مناقشة فرض عقوبات أشد قسوة بحق موسكو.
وسيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذا الدعم بكل ترحاب؛ إذ أمضى سنوات في سبيل تعزيز العلاقات بين روسيا والصين، بينما من المرجح أنَّ تأخذ الولايات المتحدة الأميركية موقف الصين على محمل الجدّ.
كان تشو ينتقد أيضًا علاقات واشنطن وكييف، معربًا عن مخاوف من أنَّ المنطقة قد "تصبح إلهاءً لسياسة الولايات المتحدة الخارجية"، مضيفًا: "الولايات المتحدة غير مستعدة لرؤية نفوذها يتراجع في أي جزء من العالم، ولكن الحقيقة هي أنَّ مواردها محدودة، وسيتوجب عليها بذل مجهودات شاقة للحفاظ على نفوذها في الشؤون الخارجية".
على الرغم من توسط زعماء الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر، لا يزال هناك خطر أنَّ يتطور الصراع في المنطقة بسرعة، مع وجود الخلاف الدائر بشأن إمدادات الغاز الروسية واتهامات كييف الأخيرة باحتمال زحف المزيد من القوات الروسية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر