استمر تساقط الثلوج بكثافة خلال الساعات الماضية فوق الأردن، فلسطين، لبنان، سوريا، الأمر الذي تسبب بقطع الطرقات، وزاد من معاناة اللاجئين السوريين، خصوصاً مع تفاقم نقص الوقود وانخفاض الحرارة، فيما احتجبت الصحف الأردنية من الأسواق لصعوبة توزيعها.كما تقرر تعطيل مدارس المملكة ابتداءً من اليوم الاحد، بالتزامن مع تساقط الثلوج فوق تبوك شمال السعودية، مع ترقّب اجتياح الموجة القطبية للمناطق الشمالية اليوم، في حين اجتاحت عاصفة رملية الكويت وتسبّبت بأضرار مادية.
وفي الأردن، أعلنت السلطات تعطيل الدوائر الرسمية ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية التي شملت إغلاق الطرق، وتسببت بمقتل شخص إثر انهيار سقف منزله جراء تراكم الثلوج.
ووفقاً مركز التنبؤات الجوية الأردني، فإن "جنى ليست كغيرها من العواصف التي اجتاحت المنطقة في السنوات الأخيرة، بل هي أشد منها، وكانت سبباً في التهافت على المخابز ومحطات الوقود للتزود، وما أن حطت رحالها حتى أدت إلى تراكم الثلوج وإغلاق الطرقات وقطع للمواصلات ومحاصرة العديد من الأشخاص».
كما عُزلت مناطق عدة في عمّان، وفي مقدمتها منطقة دابوق، ومناطق صويلح والإرسال، كما عزلت مناطق أخرى في الجنوب. وفيما احتجبت الصحف الورقية لصعوبة توزيعها .. قرر وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات تعطيل المدارس اليوم".
وفي لبنان، تسببت العاصفة بانخفاض شديد في درجات الحرارة، وعمل الإنقاذ والدفاع المدني على إنقاذ 400 مدني.
وحذرت القوى الأمنية من سلوك الطرق الجبلية . وخلت الطرقات الجبلية من الحركة، باستثناء عدد قليل من الذين سارعوا لشراء المواد الغذائية، لكن الحال بدت طبيعية لسكان القرى، إذ إن أكثرهم مجهزون للتعامل مع الأحوال الجوية.
أما في الأراضي الفلسطينية، فجلبت العاصفة "جنى" أمطاراً غزيرة وتساقطاً كثيفاً للثلوج، وشهدت المدن تراجعاً كبيراً في درجات الحرارة، فيما أغلقت الطرق المؤدية إلى القدس. وغطى الثلج القدس بلحاف ثلجي، وجعل من المدينة قرية كبيرة، فلا سيارات في الشوارع ولا مواصلات ولا تعليم ولا طرقات.
وعمقت العاصفة التي تضرب الشام، أوجاع اللاجئين السوريين، إذ اكتست المخيمات في بعض المناطق الأردنية.
ووصل ارتفاع الثلج في مخيم الزعتري، شمالي شرقيالأردن، إلى نحو 20 سنتيمتراً، وسط تخوف اللاجئين من اتساع العاصفة، ما أدى إلى زيادة الطلب على مواد الغذاء ومستلزمات التدفئة. أما في لبنان.
فإن اللاجئين السوريين في المخيمات العشوائية يعانون من نقص حاد في مواد التدفئة ما دفع البعض إلى إشعال ثياب قديمة لتدفئة الأطفال. وفي سوريا تساقطت الثلوج بكثافة لتزيد معاناة من تبقى من سكان المناطق الريفية المحيطة بحلب. وفاقم نقص الوقود وانخفاض درجات الحرارة معاناة المقيمين في مخيمات اللاجئين.
وفي منطقة الخليج، عاشت الكويت ساعات رعب، بعد تعرضت لعاصفة رملية كثيفة انعدمت بها الرؤية، ولم تحدث أي إصابات أو حرائق.
وأكد مدير إدارة الأرصاد الجوية محمد كرم إنّ الموجة الهوائية الباردة التي اجتاحت الكويت كانت مصحوبة برياح شمالية غربية نشيطة مثيرة للغبار والأتربة أدت إلى تدني الرؤية في معظم المناطق لما دون 500 متر.
إلى ذلك، بينما توقّعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية هطول أمطار على مناطق الحدود الشمالية وحائل والأجزاء الشمالية من المنطقة الشرقية اليوم الاحد ، واحتمال تساقط الثلوج على أجزاء من الجوف والحدود الشمالية، اكتست تبوك حلة من الثلوج فيما توالي درجات الحرارة انخفاضها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر