طنجة ـ زيد الرمشي
أعلنت مصادر أمنية، أنَّ المتشددين الموالين لتنظيم "داعش"، في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أصبحوا يشكلون خطرًا محدقًا بالمغرب، من حيث المبالغ المالية الهامة التي يتم تهريبها، أو تبييضها، في مشاريع تجارية، بغية تمويل عمليات استقطاب الراغبين في القتال مع التنظيم "المتطرف".
وأوضحت المصادر، أنَّ "التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية مع عناصر الخلايا التي تم تفكيكها، أخيرًا، في مدن الشمال، أكّدت أنَّ الموالين لتنظيم (داعش) تمكنوا من تهريب مبالغ كبيرة، من سبتة ومليلية، إلى داخل المغرب"، مبرزة أنَّ "ضعف المراقبة الأمنية في المعابر الحدودية سهل عملية التهريب".
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد فككت، في منتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري، خلية "متطرفة"، ينشط أعضاؤها في الفنيدق وسبتة ومليلية، حيث كانت متخصصة في تجنيد واستقطاب متطوعات من جنسية مغربية إسبانية، قصد تسهيل التحاقهن بتنظيم "داعش".
وأفادت التحريات تورط عناصر نسائية في عمليات استقطاب متطوعات كان يتم شحنهن بالفكر "الجهادي"، من طرف زعيمي هذه الخلية، أثناء اجتماعات سرية في أحد المنازل، وذلك قبل إلحاقهن بصفوف "داعش"، بهدف الزج بهن في عمليات انتحارية أو تزويجهن بمقاتلي التنظيم المتطرف.
وكشف الموقوفون، أثناء التحقيق معهم، عن أنَّ "لهم ارتباطات مع بعض القادة الميدانيين المغاربة في تنظيم (داعش)، والذين يخططون للقيام باعتداءات إرهابية داخل المملكة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر