الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد وزير الإسكان وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، في كلمة افتتاحية بمناسبة انعقاد منتدى حول التعايش، نُظم على هامش معرض العقار وفن العيش المغربي "سماب إيكسبو بروكسيل" ، أنّ المغرب عرف كيف يُطور نموذجًا خاصًا به لمكافحة التطرف من خلال بسطه لإجابة ذات بُعد شمولي حول هذه الظاهرة.
وأوضح بنعبد الله أنه انطلاقًا من تجربة المغرب الخاصة، عرف كيف يُطور نموذجه الخاص لمكافحة التطرف، من خلال بسطه إجابة شاملة تُلامس الجوانب الأمنية والدينية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وبيّن أنّ نجاح هذا النموذج، أكسب المغرب اعترافًا دوليًا، إلى درجة أن العديد من البلدان، لاسيما الإفريقية منها، باتت ترغب في استلهام النموذج المغربي ذي الصلة ، معتبرًا أنّ "أفضل مكافحة للتطرف، تكمن في الحرص على مواصلة المسار الديمقراطي الحداثي والتكامل بين مختلف مكونات المجتمع".
من جانبه أشار نائب فيدرالي من الحزب الاشتراكي البلجيكي أحمد لعوج، إلى أنّ ردود فعل المسلمين في بلجيكا حيال تنامي بعض ظواهر التطرف في المجتمع تأتي في المقام الأول انطلاقًا من كونهم مواطنين، وأضاف أنه "لا يجب علينا الوقوع في فخ المتطرفين، لأن استراتيجيتهم تراهن على تقسيم المجتمع، وضرب الديموقراطية وتقويض الحوار بين الثقافات"، داعيًا إلى المزيد من الاهتمام للتعليم، ودعم الأسر، وتعزيز الاستثمار في المدرسة، ودعم المجتمع المدني.
وأبرز نائب فيدرالي ورئيس فريق الحركة الإصلاحية في مجلس النواب البلجيكي دينيس دوكارم، أنّ أفضل الحلفاء ضد التطرف هم المسلمين أنفسهم، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين الدين والتطرف، وأشار إلى أنّ حرية المعتقد يكفلها الدستور البلجيكي، ودعا دوكارم جميع المواطنين إلى اللجوء إلى القوانين المتعلقة بمناهضة التمييز من أجل الدفاع عن حقوقهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر