الرباط ـ علي عبداللطيف
رفض العاهل المغربي الملك محمد السادس استقبال اتصال هاتفي برئيس نيجيريا، غودلاك جوناثان، إثر الطلب الذي تقدمت به السلطات النيجيرية، كما كان ينوي الرئيس النيجيري إيفاد مبعوث خاص إلى المغرب.
وذكر بيان وزارة الخارجية المغربية: "تقدمت السلطات النيجيرية، من خلال رئاسة جمهوريتها، بطلب من أجل إجراء اتصال هاتفي بين رئيس هذا البلد، وصاحب الجلالة، وإيفاد مبعوث إلى المغرب".
وبرر العاهل المغربي رفض هذا الطلب، بحسب المصدر ذاته، بكونه ليس من المناسب الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية مهمة في هذا البلد، وهو ما يعني أنَّ العاهل المغربي رفض الاستجابة بإجراء الاتصال بالرئيس النيجيري؛ خوفًا من أنَّ يعتقد البعض أنَّ الاتصال بين الطرفين يسعى إلى التأثير على العملية الانتخابية في البلاد، بالاعتقاد بأنه يدعم طرف ضد آخر.
وأشارت وزارة الخارجية بوضوح إلى أنَّ "هذا المسعى من لدن سلطات نيجيريا النيجيرية، يبدو أنَّ له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين في هذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية"، في إشارة إلى أنَّ العاهل المغربي نأى بنفسه عن أنَّ يكون عنصرًا مؤثرًا على العملية الديمقراطية.
وأضافت وزارة الخارجية أنَّ العاهل المغربي خشي أنَّ يحمل هذا الاتصال على اعتقاد البعض بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الإسلامية المقدسة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر