القاهرة – أكرم علي
يصل وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إلى القاهرة، السبت، في أول زيارة رسمية له، بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم الشهر الماضي، في زيارة تستغرق يومين.ويلتقي مزوار، عددًا من المسؤولين المصريين، على رأسهم السيسي في قصر الاتحادية، لتنسيق العلاقات بين البلدين وبحث سبل تطويرها خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن تنسيق وجهات النظر فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية.وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"المغرب اليوم"، أن وزير الخارجية المغربي سيجري جلسة مباحثات، السبت، مع نظيره المصري سامح شكري في مقر وزارة الخارجية بشأن عدد من القضايا المشتركة والإقليمية خصوصًا الوضع في ليبيا وفلسطين وسورية.
ويبحث الوزير المغربي، سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع مصر خلال الفترة المقبلة، خصوصًا بعد أن أعلنت المغرب دعمها لـ"خارطة الطريق" المصرية منذ البداية وإنهاء حكم جماعة "الإخوان المسلمين" العام الماضي.وتتصدر القضية الليبية، مجمل المباحثات مع الوزير المغربي ونظيره المصري سماح شكري، لمساعدة طرابلس في تجاوز المحنة السياسية والأمنية التي تمر بها في الوقت الراهن.وتسبق زيارة وزير الخارجية المغربي، الاجتماع المقرر عقده في تونس منتصف الشهر الحالي لبحث ضبط الحدود بين دول الجوار والتنسيق فيما بينهما بشأن الأوضاع في ليبيا والتي تشهد حالة من التدهور الأمني والسياسي.
ويذكر أنّ العاهل المغربي محمد السادس، كلف مزوار، في حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، والذي حضره لفيف من الملوك ورؤساء دول العالم.وجاء اختيار الملك محمد السادس، لوزير الخارجية صلاح الدين مزوار لتمثيله في حفل تنصيب السيسي، بدلاً من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أنه يحمل رسالة دبلوماسية إلى حزب "العدالة والتنمية" الذي يقوده بنكيران، والذي عارض تحرك السيسي ضد "الإخوان" في مصر، وأن الملك لا يريد إحراج رئيس الحكومة، وأنه يتفهم دوافع موقفهم من الأحداث في مصر.وبعث ملك المغرب ببرقية تهنئة إلى السيسي، فور انتخابه رئيسًا لمصر أعرب من خلالها عن، تمنياته للسيسي بكامل التوفيق في مهامه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر