دمشق -نورا خوام
كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن توثيقه استشهاد 54 مواطنًا سوريًا، من بينهم 20 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و15 مواطنة فوق سن الـ 18، و18 شابًا ورجلًا، ومقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي.
ووقع ذلك جرّاء مجزرة ارتكبها تنظيم "داعش" خلال استهداف اثنين من مقاتليه بتفجيرين مفخخين، الاحتفالات الليلية التي كان يحييها المواطنون الكرد في مدينة الحسكة، عشية العيد القومي الكردي –النوروز، علمًا بأن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود مفقودين، وحالات حرجة من بين عشرات الجرحى الذين أصيبوا في التفجيرين.
وأعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنه يعتبر هذه المجزرة التي نفذها تنظيم "داعش" بحق عشرات الأطفال والمواطنات، ليست إلا محاولة جديدة من قبل هذا التنظيم، الذي يسعى جاهدًا لتدمير ثقافة الحياة والحرية، لدى أبناء الشعب السوري بكافة مكوناته، مثلما فعل ويفعل النظام السوري، عبر قتله كل من طالب بالحرية وحقه في حياة كريمة، من خلال استخدام آلات القتل والدمار، التي قتلت وجرحت وشردت الملايين من أبناء الشعب السوري.
وجدد "المرصد" مطالبته مجلس الأمن الدولي، بإحالة ملف هذه الجريمة، وكافة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت وترتكب بحق أبناء الشعب السوري، إلى محكمة الجنائية الدولية، لمجرد شعب ثار في وجه ظالميه، للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، ويستحق من مجلس الأمن الدولي أن ينصفه، عبر إحالة ملف قاتليه إلى المحاكم الدولية، بعد فشله في وقف الانتهاكات المستمرة بحق هذا الشعب المظلوم منذ 4 سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر