طنجة - جميلة عمر
عاش ميناء طنجة، على وقع فاجعة إنسانية، إذ عثرت البحرية الملكية على
زورق مطاطي، في عرض البحر، يمتطيه 15 مهاجرا سريا مغربيا أحدهم فارق
الحياة، بينما اعتبر 10 آخرين في عداد المفقودين.
وباشرت عناصر الدرك البحري التحقيق مع الأشخاص الناجين، الذين يعتقد أنهم
خرجوا من سواحل مولاي بوسلهام، قبل أن تعترضهم دورية البحرية الملكية، في
عرض الساحل وتقتادهم إلى ميناء طنجة المدينة.
وحسب المصادر ، فأن الشخص الذي عثر عليه ميتا نقل إلى مستودع الأموات،
فيما آخرون، متحدرون من مدن في وسط وجنوب المملكة، يجري التحقيق معهم
حاليا"لمعرفة تفاصيل عملية تهجيرهم إلى اسبانيا التي باءت بالفشل، وتحولت
إلى مأساة إنسانية بعد نبأ فقدان 10 من المهاجرين في عرض البحر.
وتعتير طنجة قبلة للمهاجرين السريين الحالمين بالعيش في الفردوس الأوروبي
، لقرب المدينة من أوروبا، ولاعتبارها نقطة عبور بالنسبة لعشرات الآلاف
من المواطن الافارقة، كما تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مدينة
لاستقرار هؤلاء المهاجرين الذين أصبحوا يفضلون البقاء والعيش في المدينة
بدل تجشم عناء تكرار محاولة اختراق سياج "سبتة ومليلية" المحتلتين من طرف
إسبانيا أو المجازفة بركوب عرض البحر في مغامرة غير محمودة العواقب، وهو
ما ضاعف التحديات الأمنية والاقتصادية وحتى الاجتماعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر