الدار البيضاء - جميلة عمر
أشرف وزير الداخلية محمد حصاد، الجمعة في الدار البيضاء على تنصيب منير حمو الذي عينه الملك محمد السادس عاملًا على عمالة مقاطعة عين الشق، واعتبر وزير الداخلية أن هذا التعيين يأتي في سياق وطني يتسم بتغيرات وتطورات كبرى سواء على مستوى الرؤية العامة لتدبير الحكامة الترابية أو على مستوى الترجمة الفعلية لهذه الرؤية في جهات وعمالات وأقاليم المملكة، مشيرًا إلى أنه إذا كانت 2015 عام تأسيس تشريعي وانتخابي لجيل جديد من المؤسسات ونخب الحكامة الترابية برهن خلالها المغرب بفضل التوجهات الملكية السامية عن نضج في الممارسة السياسية وطنيا، فإن 2016 تعتبر عام التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة وفق رؤية جديدة وطموحة.
وأضاف، في كلمة له، أن موازاة مع ذلك يجري التحضير إلى استحقاقات التشريعية لـ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 مبرزًا أهميتها في تعزيز المسار الديمقراطي في ظل القيادة الملكية الرشيدة، كما أكد على أن وزارة الداخلية ستحرص في هذا الباب على إعطاء انطلاقة جيدة لهذا الاستحقاق وفق مقاربة تشاركية مع باقي الفاعلين السياسيين وتعبئة الامكانيات المادية والبشرية لنجاحه
ودعا مسؤولي الإدارة الترابية إلى تبني مقاربة قائمة على الشفافية والمصداقية تحصينًا للعملية الانتخابية ودعما لها في تكريس النزاهة بالتزام الحياد واعتماد مبدأ المساواة بين مختلف الفرقاء مؤكدا على أن ما يشهد المغرب من تطور على جميع المستويات يستند، تحت القيادة الملكية، إلى بيئة أمنية تساهم في توفير عوامل الاستقرار المطلوب وتساعد على إشاعة الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المواطنين.
وأشاد في هذا الصدد، بالخبرة الكبيرة التي أبانت عنها الأجهزة الأمنية المغربية والتي مكنتها من التصدي لمخاطر التطرف بحزم، وفق مقاربة استباقية لمختلف المحاولات الإجرامية المتربصة بالبلاد داعيًا إلى استمرار الحيطة والحذر لدى جميع الفاعلين، مؤكدًا على استمرارية مسؤولية السلطات الترابية على التنمية البشرية المستدامة من خلال بذل كل أشكال الدعم إلى المشاريع المهيكلة ومشاريع البنية التحتية وتوفير الخدمات الاساسية إلى الساكنة والتجاوب مع انشغالاتها مشيرا إلى مسؤولية السلطات الترابية على الحرص، في نطاق الدستور والقانون، على دعم المبادرات الجماعية والتنسيق بين برامج القطاعات الحكومية في إطار تشجيع المبادرات القوى المنتجة.
واعتبر وزير الداخلية أن تحقيق الأهداف التنموية يظل رهينًا بمدى القدرة على تثمين الموارد المحلية في إطار مقاربة تشاركية بين الدولة والجماعات المحلية والقطاع الخاص الذي يعتبر محركًا أساسيًا في إنجاز هذه المشاريع مذكرًا بالخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش حول الجهوية المتوخاة القائمة على الاجتهاد لإيجاد الحلول الملائمة لكل جهة حسب خصوصياتها ومواردها وفرص الشغل التي يمكن أن توفرها.
وأبرز حصاد مميزات مقاطعة عمالة عين الشق المهمة اقتصاديًا وتجاريًا خاصة منها تطور قطاع الخدمات واحتضانها مؤسسات ثقافية وتعليمية عليا فضلًا عن أنها تشكل بحكم موقعها في القطب الاقتصادي للمملكة مجالًا لإنجاز مشاريع مهيكلة للبنية التحتية ستساهم في الإقلاع الاقتصادي والتنموي إلى مدينة الدار البيضاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر