الدار البيضاء - المغرب اليوم
شهدت مدينة العيون الثلاثاء، إضرابًا في إحدى أكبر المؤسسات العمومية في الصحراء.
وأعلن أطر ومستخدمي وكالة الجنوب خوضهم إضرابًا إنذاريًا بحمل الشارات الحمراء كمرحلة وخطوة أولى في النضال، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب الوضع الكارثي الذي آلت إليه مؤسسة وكالة الجنوب، واحتجاجًا منهم على الرفض المستمر واللا مقبول لتصرفات الإدارة التعسفية في حقهم والتي وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد بالطرد والتشريد والإقصاء، زيادة إلى التماطل في أداء الأجور لبعض المستخدمين، وعدم إمضاء محاضر الاجتماعات من طرف الإدارة في محاولة للتهرب والمراوغة والتعامل غير اللائق مع الأخوة النقابيين والنقابيات، وفي بيان لهم.
تصر النقابة على المضي قدمًا من أجل تحقيق أهدافهم ومطالبهم العادلة وبكافة الوسائل المشروعة، والتي منها مطالبتهم للدولة في شخص رئيس الحكومة ووزير الداخلية بتسوية وضعية كافة المتعاقدين مع الوكالة، وتوفير مناصب مالية على غرار باقي مؤسسات الدولة، وتوضيح مصيرهم وموقعهم من المستجدات الحالية، إضافة إلى وقف التعسف في حق الأطر التي تم تجريدها من مسؤوليتهم بالرغم من كفاءتهم المشهودة، وتعتبر هذه هي الخطوة التصعيدية الأولى لأطر الوكالة بعد استنفاد جميع سبل الحوار الجاد، وقبل الخوض في اعتصامات ووقفات احتجاجية ما لم تلب مطالبهم، منددين بضياع حقوقهم ومحاولة تجاوزها والإلتفاف عليها، ومستنكرين علاقات المحسوبية والزبونية في عملية التوظيفات المشبوهة الأخيرة، وإقصاء العنصر والثروة البشرية المتوفرة داخل الإدارة وتهميشها، وتبخيس للعمل النقابي ومحاصرته، زيادة إلى الغموض والنظرة الضبابية لمصير وكالة الجنوب، خصوصًا أمام المتغيرات الأخيرة الخاصة بزيارة عاهل المملكة لمدينة العيون وتكريس الجهوية الموسعة في أقاليم الجنوب في المملكة. وهذا ما زاد من حماس الأطر النقابية في طرح ملف المتعاقدين ومشاكل وكالة الجنوب بين يدي الملك في زيارته اللاحقة والمرتقبة للأقاليم الجنوبية، قصد إيجاد حل نهائي وجذري للمشاكل الراهنة للمتعاقدين وضمان استقرارهم العملي والنفسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر