كثّفت فصائل المعارضة قصفها بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، على بلدات جملة وعين ذكر والشجرة ونافعة الخاضعة لسيطرة لواء شهداء اليرموك، المتهم بالارتباط بتنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي, واستهدف القصف مقرات اللواء ونقاط تمركز عناصره في خط المواجهة مع المعارضة على أطراف بلدة عين ذكر، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح مختلفة، نُقلوا على إثرها إلى المشفى الميداني في بلدة الشجرة غرب درعا, وقالت مصادر ميدانية في المعارضة السورية إن فصائل المعارضة عززت قواتها, في محيط عين ذكر، إستعدادًا إلى محاولة التقدم نحوها من جهة بلدة تسيل الخاضعة إلى سيطرة المعارضة في الريف الغربي، وذلك لتضييق الخناق على اللواء ومحاصرته في جنوب غرب منطقة حوض اليرموك، الحدودية مع الجولان السوري المحتل والحدود والأردن.
شنت فصائل المعارضة مساء أمس، حملة إعتقالات في بلدة عدوان الخاضعة إلى سيطرتها في ريف درعا الغربي، طالت شبّانا ومسلحين إتهمتهم بالإرتباط بلواء شهداء اليرموك، إضافة إلى بعض أقارب مقاتلين وقادة في اللواء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقتل مدنيان وأصيب عشرة آخرون معظمهم أطفال، جراء استهداف الطيران المروحي السوري بأربعة براميل متفجرة، مدينة تلبيسة الخاضعة إلى سيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى دمار واسع بالممتلكات أيضا, وألقى الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على قرية تيرمعلة، وبرميلين على كل من عسيلات وديرفول والقنيطرات الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، لم تسفر عن سقوط ضحايا, وقصفت القوات الحكومية المتمركزة في حاجز القبو غربي سهل الحولة، بقذائف المدفعية، مدينة تلدو الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن جرح ثلاثة مدنيين.
وإتهم ناشطون معارضون القوات الحكومية بخرق الهدنة، بسبب خلو جميع المناطق المستهدفة من أية مقرات أو عناصر من جبهة النصرة أو تنظيم داعش اللذين استثناهما قرار مجلس الأمن الدولي حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط/فبراير الفائت, وفي المقابل، استهدف مقاتلو المعارضة، برصاص القناصات، عناصر القوات الحكومية المتمركزين جنوب مدينة تلدو، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.
وقصفت فصائل المعارضة، بصواريخ من طراز غراد، حيي كرم اللوز والنزهة الخاضعين لسيطرة النظام في مدينة حمص، ما أسفر عن جرح ثلاثة مدنيين ودمار بالممتلكات، وذلك رداً على قصف الطيران المروحي لمدينة تلبيسة، حسب إعلان حركة أحرار الشام الإسلامية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيسبوك", وحاولت القوات الحكومية التقدم لاستعادة السيطرة على صوامع المنصورة في سهل الغاب في ريف حماة الغربي، تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف على المنطقة، إلا أن مسلحي المعارضة تصدوا لها وأجبروها على التراجع, وسيطر مسلحو المعارضة أمس، على صوامع المنصورة بعد معارك مع قوات الحكومية أسفرت عن تدمير ٣ عربات عسكرية وقتل حوالي ٣٥ عنصرا للأخيرة.
وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح، ظهر اليوم، جراء قصف الطيران الحربي النظامي أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب, ونقل ناشطون إن الطيران السوري شن غارات بالصواريخ الفراغية على أحياء طريق الباب والميسر وبعيدين والصالحين والجزماتي في الجهة الشرقية من المدينة، ما أدى إلى مقتل شخصين في بعيدين وآخر في الميسر، في حين أصيب خمسة آخرون في باقي الأحياء, ورجح المصدر إزدياد عدد القتلى في الساعات المقبلة نظرًا لوجود حالات خطرة بين المصابين الذين نقلوا إلى مشفى في تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي لتلقي العلاج، لافتًا إلى أن الغارات أدت أيضا إلى أضرار في جميع المناطق المستهدفة, وكثفت قوات المعارضة قصفها على الحي الذي تسيطر عليها واحدت حماية الشعب الكردي وتريد قطع طريق الكاستيلو الخاضع لسيطرة المعارضة، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين أثناء مرورهما عليه ، يشار إلى أن طريق الكاستيلو يعد المنفذ الوحيد الذي يربط الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب بريفها الشمالي وان تحالف بين القوات الكردية والحكومية لقطع هذا الطريق لخنق احياء حلب التي تحت سيطرة المعارضة .
ودارت اشتباكات وصفت بالعنيفة اليوم الاثنين، داخل بلدة ببيلا جنوبي العاصمة دمشق بين فصيلين من المعارضة السورية على خلفية قيام أحدهما بدخول البلدة في محاولة لدعم جبهة النصرة في حي اليرموك في قتالها ضد تنظيم داعش, ونقلت مصادر اعلامية معارضة أن " فصائل المعارضة قامت بإغلاق مداخل بلدة ببيلا جنوبي العاصمة دمشق على خلفية اشتباكات بين كتائب أبو فهد ميازة وفصيل شام الرسول بعد أن منع الأخير الأول من دخول البلدة لمساندة جبهة النصرة في معاركها ضد تنظيم داعش في مخيم اليرموك, واستمرت الاشتباكات عدة ساعات سقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، كما جرت محاولة اغتيال لقائد المجلس العسكري في البلدة على إثر الاشتباكات أدت لإصابة اثنين من مرافقيه الأمر الذي جعل الأمور في توتر أكبر, وتحاول عدة فصائل عسكرية محسوبة على جبهة النصرة العبور إلى مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق عبر بلدة ببيلا، وذلك لمساندتها في قتالها مع تنظيم ‹داعش› الذي استطاع السيطرة قبل عدة أيام على مواقع كانت بيد جبهة النصرة في المخيم.
وقتل شخصين وأصيب آخرين بجروح جراء إستهداف سيارة نقل على جسر السياسية شمال المدينة من قبل قوات الحكومية المتمركزة على الجبل منذ قليل, كما قتل أبو يحيى الشامي قائد جماعات الهاون في لواء الزرقاوي التابع إلى تنظيم داعش في مدينة دير الزور, وقتل تنظيم داعش قائد الدفاع الوطني في دير الزور نزار سيف العلي.
يُذكر أنَّ المعارضة إستعادت السيطرة قبل نحو ثلاثة أيام، على بلدات تسيل وسحم وعدوان في ريف درعا الغربي، بعد مواجهات مع لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية المساندة له.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر