عدن - عبدالغني يحيى
قتل مواطنان سعوديان وأصيب طفل آخر في محافظة صامعة السعودية، جراء سقوط قذيفة مصدرها الأراضي اليمنية . وقالت وسائل إعلام سعودية إن السعوديين قتلا وإصيب طفل جراء سقوط عدة قذائف مدفعية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة جنوبي السعودية.
ووقع انفجار شديد بعد ظهر الأربعاء في مدينة "إب"، وهو الانفجار الثاني في غضون ١٢ ساعة. وبحسب المعلومات الاولية من مصدر محلي، فان الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من الصالة الرياضية التي دمرت في وقت سابق من قبل طائرات التحالف.
واعلن المصدر ان النتائج الاولية تشير الى اصابة سائق دراجة نارية، وتضرر حافلة ركاب اثناء مرورها بالقرب من انفجار العبوة الناسفة.
وأكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مديرية "نهم" شرق العاصمة اليمنية صنعاء معززة بأسلحة ثقيلة حديثة ومتطورة تابعة للتحالف العربي قادمة من منفذ الوديعة".
وقالت المصادر إن وصول التعزيزات مستمر منذ أمس وحتى اليوم وذلك في إطار الاستعدادات التي تكثفها قوات الشرعية لاقتحام العاصمة صنعاء وتحريرها في حال فشلت المحادثات المقرر إجراؤها في دولة الكويت بتاريخ 18 من الشهر الجاري.
وأضافت المصادر أن وصول هذه التعزيزات يأتي بالتزامن مع استمرار تقدم قوات الشرعية نحو مديرية "بني حشيش" و"أرحب" شمال شرقي العاصمة ، مشيرة إلى أن قوات الشرعية تعد لالتحام مقاومة صنعاء مع مقاومتي مأرب والجوف، ومن ثم التوغل إلى وسط العاصمة من عدة جهات.
وسقط قتلى وجرحى في قصف مستمر لميليشيا الحوثي على قرى ومناطق في مديرية "الوازعية" في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن امرأتين قتلتا وأصيب 4 أطفال جراء قصف مستمر على قرى وادي "المعقم وبخيته"، في مديرية الوازعية في تعز.
وذكرت المصادر ان القرى تشهد نزوحاً كبيراً للمدنيين جراء القصف المستمر للميليشيا.
وفي الرياض أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الأربعاء، أن وفد حكومته ذاهب إلى مفاوضات الكويت المقررة في ١٨ نيسان/ أبريل الجاري من "أجل صنع السلام الدائم في البلاد التي تعاني من الحرب منذ أكثر من عام".
وقال خلال لقائه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترتسون”، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر، اننا ذاهبون الى الكويت من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد، واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية”، مؤكداً " حرصه وتطلعه التام لتحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقنا للدماء اليمنية"”.
واعتبر أن "هذه الحرب فُرضت علينا وعلى الشعب اليمني كافة من قبل الانقلابيين الذين اختطفوا الدولة ومؤسساتها ودمروا الممتلكات مع حصارهم المدن وقتل الأبرياء". وأشاد هادي بجهود واشنطن والمجتمع الدولي لدعم جهود السلام وتطبيق القرارات الأممية ذات الصِّلة من خلال جهودهم ومواقفهم الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية.
من جهتها أفادت باترتسون بأن "الأنظار متجهه وتتطلع إلى الكويت لصنع السلام الذي يضع حدا للمعاناة ونزيف الدماء اليمنية وعودة الحياة ومؤسسات الدولة الشرعية".
أما وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، فقد لفت الى أن مفاوضات الكويت المزمع عقدها منتصف الشهر الجاري ستتم وفقا للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لمخرجات الحوار الوطني، من أجل تنفيذ القرار الأممي 2216، مؤكدا أن الحكومة اليمنية تسعى لإحلال السلام، وستذهب إلى المفاوضات لإنهاء الحرب، مشددا على أنها لن تقبل أي شروط من الحوثيين، وهو الأمر المتفق عليه مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.
وأوضح المخلافي في تصريحات صحفية لوسائل اعلام خليجية أن المفاوضات التي ستبدأ بالكويت في 18 أبريل، وتستغرق أسبوعا أو أكثر، وقد بدأت الخطوات الإجرائية لها، وذلك من خلال تشكيل فريق للتهدئة سيشرف على وقف إطلاق النار المقرر أن يبدأ في 10 أبريل/نيسان الجاري أي قبل بدأ مشاورات السلام بأيام، مؤكدا رغبة الحكومة الشرعية في إحلال السلام، حتى ولو لم يذهب الطرف الآخر.
وأشار الى أن هذه مشاورات تهدف إلى حث الحوثيين على الانسحاب، وتسليم سلاحهم، والخضوع للحل السياسي، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، متوقعا أن هذه الفترة ستشهد نهاية الحرب وسبل إعادة الإعمار في اليمن.
وختم قائلاً : إنه "برغم الاستعدادات والتجهيزات التي تقوم بها الحكومة من اجل انجاح هذه المشاورات، الا أن الطرف الآخر المتمثل بالانقلابيين لم يعبّروا حتى الان عن التزامهم الواضح بالحضور والمشاركة في المشاورات القادمة في الكويت".
هذا وأجمع شيوخ يمنيون فى تصريحات أدلوا بها على أن مخرجات المفاوضات التى ستجرى فى الكويت يجب أن تلبي مطالب الشعب اليمنى وقواه الوطنية بعيدًا عن أي فرض للآراء بالتلويح بالقوة والخروج على الشرعية ومسلّمات السلام الأهلي والتساكن الاجتماعي.
و أكد الشيخ علي بن حسن الغريب شيخ قبيلة ال شبوان والقيادي الميداني في المقاومة الشعبية في محافظة مأرب أن "ثوابت اليمنيين في مفاوضات الكويت ومطالبهم هي إلتزام الانقلابيين بالقرار الأممي 2216 وتسليم الأسلحة بمختلف أنواعها.
وقال الشيخ الشبواني إن "أبناء اليمن يطالبون بإعادة الشرعية وبناء دولة مدينة حديثة.لافتًا إلى أن أبناء اليمن تواقون إلى السلم والأمن. وأضاف: نعلم جيدًا أن الحوثي قد مكّن نفسه من خلال نهب السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف وقام بنقله إلى مران معقل المتمردين في صعدة وكذا نهبه للأموال من البنوك المركزية في العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية، ولذا فإننا نطالب المجتمع الدولي أن يقوم بممارسة الضغط القوي على الانقلابيين لتسليم كل ما نهبوه من أسلحة وأموال إلى السلطة الشرعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر