معبدا بل وبال شامين آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـداعش في تدمر
آخر تحديث GMT 04:17:17
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

خبراء يرجِّحون استخدام المسرح الروماني لتنفيذ عقوبات الإعدام العلنيّة

معبدا "بل" و"بال شامين" آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـ"داعش" في تدمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معبدا

القوس الضخم وسط الكثير من الهياكل والكنوز المفقودة
دمشق - نور خوام

كشف علماء الآثار خلال زيارتهم مدينة تدمر السورية الأثرية، بعد نجاح القوات الحكومية في استردادها من أيدي تنظيم "داعش"، عن تدمير اثنين من المعابد الرئيسية بشكل كامل، فضلًا عن تحطيم سلسلة من المقابر القديمة، بينما تحتفظ الكتل الحجرية الضخمة من قوس النصر الروماني العظيم بقوتها نسبيًّا، وهو ما يجعل من الممكن إعادة تشييده مرة أخرى.

معبدا بل وبال شامين آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـداعش في تدمر

والمدينة التي كانت ذات يوم رمزاً لمقاومة الإمبراطورية الرومانية ولقرونٍ عدة رمزاً للتجارة والازدهار الدولي، أصبحت الآن في قلب الأحداث العالمية مرةً أخرى، وتشير المعلومات الأولية إلى أن القليل من الآثار القديمة للمدينة هو ما تضرر، وقام داعش بتحطيمها بعكس ما كان متوقعاً في السابق.

إلا أنه ومع ذلك، فإن اثنين من المعابد الرئيسية لـ"بل" و"بال شامين" يظهر عليهما الدمار بالكامل، حيث أظهرت الصور الجوية محو البناء للمعبد الرئيسي تماماً، فضلاً عن تحطيم سلسلة من المقابر القديمة، في الوقت الذي لم يتضح بعد المكان الذي أرسلت إليه الأنقاض، كما تظهر الكتل الحجرية الضخمة من قوس النصر الروماني العظيم الذي حطمه تنظيم داعش سليمة، وهو ما يجعل من الممكن إعادة تشييده مرةً أخرى.

معبدا بل وبال شامين آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـداعش في تدمر

كما أن عدم تدمير المسرح الروماني الرائع في المدينة ربما يرجع إلى استخدامه من قبل تنظيم داعش في تنفيذ عمليات الإعدام العلنية، في حين تظهر الكثير من المعابد الأثرية الأخرى في حالتها وأنه لم يتم المساس بها، وذكر المدير العام للمتاحف والآثار في سورية، مأمون عبدالكريم، بأن فريقاً من وزارته سيتجه إلى مدينة تدمر لتقدير حجم الخسائر، بمجرد انتهاء فرق التعامل مع الألغام من إزالة جميع المتفجرات التي زرعها المتطرفون قبيل فقدانهم السيطرة عليها.

وأعرب مسؤول الآثار السوري السابق، عمرو العظم، عن أسفه من الأضرار التي لحقت بالموقع الأثري في تدمر، مشيراً إلى أنهم خسروا جزءاً من القطع الأثرية الأصلية ولكنهم لم يخسروها بالكامل بما يجعل من الممكن إعادة تجديدها مرةً أخرى.

وخاض داعش حملة للتخريب المنهجي والمخطط، من خلال وحدة خاصة باختيار الأهداف وتنفيذ عمليات التدمير، ومع ذلك فإن عمليات التخريب هذه لأجزاء من تدمر لا تمثل سوى نسبة صغيرة من التدمير الثقافي الكلي الذي يقوم به التنظيم، حيث جرى تنفيذ أعمال تخريب ممنهجة في العراق و سورية و ليبيـا لأكثر من 30 كنيسة وجامع ومقابر تاريخية يعود بعضها إلى القرن السابع الميلادي، كما تم استهداف المواقع الآشورية القديمة (وخاصةً التماثيل الوثنية الكبيرة) من قبل تنظيم داعش، الذي كان يرفض وجود أيّة تماثيل دينية أو مقابر أثرية من أي نوع فضلاً عن جميع الديكور الديني رمزي.

معبدا بل وبال شامين آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـداعش في تدمر

وتعرض التراث الثقافي العالمي إلى سلسلة من الانتهاكات على مر التاريخ، حيث سعى المتطرفون الدينيون والتقليديون في مصر القديمة خلال القرن الرابع عشر قبل الميلاد إلى تحطيم وتدمير المعابد التي كانوا يرفضون وجودها، كما أنه وفي القرن الأول الميلادي، فقد تم تدمير المعبد اليهودي العظيم في القدس عمدًا من قبل روما الوثنية، بينما في نهاية القرن الرابع الميلادي، قامت روما بتخريب وتدمير الكثير من المعابد الوثنية.

وقام الحكام المسلمون في القرنين الثامن والخامس عشر بتحطيم المعابد الهندوسية، شمال الهنـد، في ما قام المتطرفون من البروتستانت في أوروبا خلال القرن السادس عشر بتحطيم كمياتٍ هائلة من الفن الكاثوليكي، وتعرف حالياً بالمملكة العربية السعودية، فقد تعرضت بعض المعالم الدينية المهمة بما في ذلك المساجد إلى الهدم في مراحل مختلفة على مدار 200 عام مضت.

كما عانى التراث الثقافي البوذي أيضًا على يد المسيحيين الأصوليين في كوريا الجنوبية وكذلك حركة طالبان، حيث جرى تدمير 53 متر طولي من تمثال بوذا في باميان الواقعة في أفغانستان العام 2001، لتصبح مدينة تدمر آخر ضحايا التطرف الديني، ولكن المدينة الأثرية القديمة عانت بشكل أكبر في الماضي، حينما تمردت العام 273 ميلادية ضد رومـا وجرى تدميرها بشكلٍ كامل كعقاب وحشي على ما اقترفته، إلا أنه أعيد بناؤها نهاية المطاف ثم تعرضت مرةً أخرى بعدها العامين 1068 و1089 للدمار جراء الزلازل الضخمة، وأخيرًا عمل تيمورلنك قائد جيش المغول على تخريب المدينة العام 1400 ولكن سكانها واصلوا العيش هناك وسط الأنقاض حتى أوائل القرن العشرين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبدا بل وبال شامين آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـداعش في تدمر معبدا بل وبال شامين آخر ضحايا عمليات التخريب الممنهج لـداعش في تدمر



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib