باريس - مارينا منصف
تستقبل مدينة متز الفرنسية، في السابع من نيسان/أبريل الجاري، المحادثات المشتركة الثامنة عشر بين حكومتي ألمانيا وفرنسا بشأن قضايا الاندماج وسياسة اللجوء ومكافحة التطرف والسياسة الأمنية والخارجية، بينما اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات التركية بإرغام عشرات اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم التي دمرتها الحرب.
ويشوب التوتر، الآن، العلاقات بين البلدين بسبب انتقاد باريس خلال الأسابيع الماضية، سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المنفتحة تجاه اللاجئين، بينما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه من المنتظر وصول أول دفعة من اللاجئين السوريين، الاثنين المقبل، في إطار الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وذكر الناطق باسم الوزارة أن اللاجئين المنتظر قدومهم يقدر عددهم ببضعة عشرات، وهم من الأسر المعيلة لأطفال على وجه الخصوص، وأن تلك العائلات قد يتم استقبالها في أول الأمر في مدينة فريدلاند في ولاية سكسونيا السفلى، غرب ألمانيا.
واتهمت منظمة العفو الدولية السلطات التركية بإرغام عشرات اللاجئين السوريين، بشكل يومي غير مشروع، على العودة إلى بلادهم التي دمرتها الحرب، منددة بالتداعيات السلبية للاتفاق الأخير بين الأوروبي وأنقرة حول المهاجرين، وتأتي هذه الاتهامات قبل أيام قليلة من عودة المجموعات الأولى من المهاجرين إلى تركيا بعد أن يتم إخراجهم من الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاق الموقع في 20 آذار/مارس الماضي.
وطبقاً للمعلومات التي تم جمعها من المحافظات الحدودية الجنوبية التركية، قالت المنظمة غير الحكومية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان، أن قوات الأمن التركية تجمع نحو مئة سوري كل يوم وتطردهم، والأسبوع الماضي، قالت إنها جمعت أدلة تشير إلى عمليات ترحيل واسعة النطاق من محافظة هاتاي.
وفي سياق أزمة اللجوء، قال مسؤولون في الشرطة اليونانية إن مئات من المهاجرين واللاجئين على جزيرة خيوس اليونانية هدموا قطاعاً من سور بالأسلاك الشائكة يحيط بمركز احتجازهم وشرعوا في السير باتجاه الميناء للاحتجاج، وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع إلكترونية يونانية عشرات المهاجرين واللاجئين غالبيتهم نساء وأطفال يحملون أمتعتهم ويسيرون في طريق باتجاه الميناء، وذكر ناطق باسم شرطة المنطقة التي تتبعها خيوس أن نحو 300 شخص غادروا المركز وأن الشرطة تتابع الموقف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر