أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وعضو مجلس النواب عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، أن الرئاسات الثلاث في العراق ستعقد اجتماعاً، اليوم الأحد، في منزل رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، بدعوة منه.
وأوضح المتحدث باسم رئيس مجلس النواب العراقي عماد الخفاجي, إن اجتماع الرئاسات الثلاث سيسبق الجلسة المرتقبة لمجلس النواب الاثنين، مشدداً على أن الأوضاع تتجه نحو التهدئة وحل الأزمة دون الدخول في ما يشبه سيناريو انقسام مجلس النواب إلى برلمانين.
وتسعى الرئاسات الثلاث لحسم ملف حكومة التكنوقراط وعرضها خلال الجلسة المزمع عقدها الاثنين ، فيما يواصل النواب المعتصمون محاولاتهم لعقد جلسة منفردة قد تثير جدلاً وسط الشارع العراقي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعطى مهلة 3 أيام لإقرار حكومة التكنوقراط اقترحها رئيس الوزراء، حيدر العبادي للقضاء على الفساد.
ووجه الصدر في بيان أصدره مكتبه تحذيراً إلى العبادي والرئيس فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري من مغبة عدم اقرار الحكومة.
وأكد التلفزيون الرسمي إن البرلمان العراقي ألغى جلسة لمناقشة إصلاحات لمكافحة الفساد السبت، بينما اعترض بعض النواب على شرعية سليم الجبوري لرئاسة الجلسة، وذلك في تصعيد جديد لأزمة سياسية تكبل مؤسسات الدولة.
ودعا رئيس البرلمان العراقي المقال سليم الجبوري السبت، كافة الكتل السياسية والحكماء الى مواصلة الحوار خلال الايام المقبلة للتوصل الى حلول لإخراج البلاد من حالة الاختناق الحالية.
وقال الجبوري، في خطاب وزع عبر الانترنت "لقد مضينا معا لتحقيق الإصلاح الذي اتفقنا عليه وتعاهدنا على انجازه، ولن نسمح لأعداء العراق باختطاف هذا الاجماع الوطني من خلال زعزعة الثقة بين الفعاليات السياسية والشعبية، ومحاولة البحث عن فرصة لتمرير المشاريع الخارجية التي تضر بالعراق ومستقبله".
وأضاف: "أؤكد على احترامي الكبير لآراء اخواني في مجلس النواب الذين لهم رأي محل احترام وتقدير وبناء على هذه القيمة العظيمة فقد رأيت تأجيل جلسات المجلس بشكل رسمي".
ودعا كافة الكتل السياسية والحكماء الحريصين على مستقبل العملية السياسية الذي هو مستقبل العراق، الى مواصلة الحوار خلال الايام المقبلة والتوصل الى حلول تخرج البلاد من هذا الاختناق، وحينها لن يكون هناك منهج نشاز يتحدث عن برلمانين او جهتين او خندقين، بل هو البرلمان العراقي الأوحد الذي يمثل السلطة التشريعية والدستورية في البلاد.
هذا وأحبط الجيش العراقي، هجوماً شنه عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي على إحدى قرى جنوب الموصل، في وقت أعلن التحالف الدولي توجيه 15 ضربة في مناطق مختلفة بالعراق.
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي، في بيان، صدر مساء السبت، إن قيادة الفرقة 15 “تصدت لمحاولة فاشلة قامت بها عصابات داعش الإرهابية صباح هذا اليوم”.
أشارت إلى رصد تجمع لعصابات “داعش” الإرهابية، في قرية الحاج علي جنوب الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، تم توجيه ضربة جوية أسفرت عن تدمير أربعة عجلات مفخخة وقتل أكثر من 30 إرهابياً بينهم من يسمى بـ (قائد جيش العسرة) الإرهابي المدعو عماد خالد عفر.
وأضافت الخلية “بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وجه طيران التحالف الدولي ضربات نوعية دمرت أربع منصات لإطلاق الصواريخ وعدد من الزوارق كانت تستخدمها عصابات “داعش” لنقل الأسلحة عبر نهر دجلة من جنوب الموصل باتجاه مخمور”.
من جهته أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة توجيه 15 ضربة في مناطق مختلفة في العراق بالقرب من الفلوجة وهيت وكسك والموصل والقيارة وسنجار والسلطان عبدالله”.
وأضاف، “أن الغارات استهدفت وضربت وحدات تكتيكية ومواقع لاطلاق قذائف الهاون وزوارق ومركبات ومواقع للقتال ومصافي ووحدات لتكرير النفط تابعة لمسلحي داعش”.
أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أمس السبت أن أبناء عشائر قضائي بلد والدجيل جنوبي تكريت قطعوا الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة بغداد بمناطق شمال العراق.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، خالد الخزرجي، إن المواطنين أضرموا النار بإطارات السيارات ووضعوا حواجز من قطع الحديد والحجارة في الطريق لمنع حركة السيارات.
أوضح أن الاحتجاجات تأتي على خلفية أوامر أصدرتها وزارة الدفاع بنقل اللواء 74 جيش عراقي إلى محافظة الأنبار واستبداله بلواء ابو ريشه من الشرطة الاتحادية والمتمركز حالياً غربي بغداد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر