الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، خلال زيارته لتشيك البلد المنحدر من كتلة الدول الشيوعية السابقة التي كان يقودها الاتحاد السوفياتي، أن المغرب يعارض فكرة "مركز للاجئين الأفارقة" فوق التراب المغربي.
وأوضح الوزير أن فكرة مركز اللاجئين الأفارقة فوق الترابي المغربي، ستحول إلى أحداث درامية ممكنة، وهذا القرار جاء بعدما ما اكتشفته تجارب سابقة من هذا القبيل، وأن المغرب يمكن أن يتحوّل من بلد عبور نحو أوربا إلى بلد استقبال لهجرة مكثفة مهما بذل من جهود للحد من الهجرة السرية.
وشدّد مزوار في المقابل على أن أفضل وسيلة لمواجهة تدفّق الهجرة هي مساعدة أوروبا للنساء والسكان الأفارقة، وإعطائهم الأمل في عدم الاضطرار إلى المغادرة في اتجاه أوروبا.
حديث مزوار جاء تعليقًا على التصريحات المثيرة لوزير الخارجية التشيكي، التي أدلى بها الشهر الجاري، وقال فيها إنه وبدلاً من السعي إلى توزيع المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون البحر المتوسط على مراكز إيواء في كل الدول الأوربية، ينبغي إحداث مخيمات داخل أفريقيا، وبعد وقوفه على صعوبة إنجاز هذه الفكرة داخل الأراضي الليبية، المصدر الأول لموجات الهجرة السرية في الفترة الأخيرة، قال إن دولًا أفريقية أخرى لا تولي الاهتمام اللازم لهذا الموضوع، داعيًّا إلى تكليف كل من تونس والمغرب بمهمة إقامة هذه المراكز وإيواء المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا بشكل غير قانوني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر