بروكسل - سمير اليحياوي
أعلنت بلجيكا أخيراً أنها ألقت القبض على محمد عبريني، الرجل الهارب الذي كان يرتدي القبعة والسترة البيضاء بعدما تم رصده وهو يسير إلى جانب إثنين من الإنتحاريين اللذين فجرا نفسيهما داخل مطار بروكسل في 22 من آذار / مارس الماضي، أي بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من البحث الدقيق.
وذكر الإدعاء العام البلجيكي في بيانٍ صادر عنه بأن محمد عبريني البالغ من العمر 31 عامًا، وآخر المشتبه بهم والمتورطين في هجمات باريس التي وقعت في 13 من تشرين الثاني / نوفمبر, وإعترف بكونه الرجل الذي ظهر داخل مطار بروكسل يرتدي سترة وقبعة في اللقطات المصورة التي تداولتها السلطات علي نطاق واسع، بعدما تمت مواجهته بنتائج تحليلات الخبراء المختلفة.
وكان عبريني الذي تم القبض عليه الجمعة في مداهمة للشرطة في بروكسل واحدًا من بين أربعة مشتبه بهم ويواجه إتهامات بالإشتراك في إرتكاب أعمالاً إرهابية لها علاقة بالتفجيرات الإنتحارية في مطار بروكسل ومحطة المترو في مايلبيك "Maelbeek", والتي راح ضحيتها 32 شخصًا ونتج عنها إصابة 270 شخصًا, وقال مكتب الإدعاء العام في بلجيكا بأن عبريني ألقى بسترته بعيدًا في صندوق للنفايات، كما قام ببيع قبعته في أعقاب التفجيرات.
وعكفت السلطات البلجيكية طوال الفترة الماضية علي البحث عن الرجل الذي ظهر في اللقطات المصورة قبيل تفجير المطار إلي جانب إثنين من الإنتحاريين وكان يرتدي قبعة, وكشفت السلطات مؤخرًا عن المزيد من هذه اللقطات للرجل وهو يغادر المطار في أعقاب وقوع التفجيرات بينما يسير في الشوارع ويمر من أمام أحد الفنادق, أما الثلاثة رجال الآخرين الذين وجهت إليهم الإتهامات فهم المواطن الرواندي هيرفيه و بلال البالغ من العمر 27 عامًا فضلاً عن أسامة الذي تشير التقارير بأنه سويدي الجنسية, وإسمه بالكامل أسامة كريم, وقال ممثلو الإدعاء البلجيكي بأن المتهم الأخير الذي يدعى أسامة كان حاضرًا وقت وقوع الهجمات عند مترو الأنفاق, هذا ويواجه الرجال الأربعة إتهامات بالمشاركة في إرتكاب جرائم قتل إرهابية وفي أنشطة أحد الجماعات الإرهابية، فيما تم الإفراج عن إثنين من المشتبه بهم الآخرين والذين تم القبض عليهم الجمعة.
وتم إدراج عبريني على قائمة أكثر المطلوبين في فرنسـا منذ تحديد هويته على أنه واحدًا من الإثنين المشتبه بهم الذين ظهروا على شاشات المراقبة التليفزيونية يسافرون بواسطة السيارة إلى باريس قبل يومين من وقوع الهجمات في العاصمة الفرنسية خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر, وإختفى قبل مقتل 130 شخصًا في هجمات منسقة عند إستاد فرنسا والحانات والمطاعم وقاعة باتاكلان Bataclan"" للحفلات الموسيقية,
ونشأ عبريني الذي يحمل الجنسيتين البلجيكية والمغربية في بروكسل وله سجل إجرامي ليس بالكبير, وقتل شقيقه في سورية عام 2014 في أعقاب الإنضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، ومن المرجح بأن يكون عبريني قد سافر إلى سورية الصيف الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر