وقعت الخميس اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية من جهة ومسلحي الحوثي وصالح من جهة ثانية، ، حول السجن المركزي غرب مدينة تعز جنوب غربي البلاد، فيما هزت انفجارات قوية المنطقة.
كما دارت مواجهات شرسة بين القوات الشرعية من جهة، ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبل الصيباره والشقوق بمديرية الوازعية غرب تعز، إثر هجوم للمتمردين على مواقع المقاومة والجيش الوطني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتمكنت المقاومة من صد هجوم آخر على جبل المجر بالوازعية التي تعد الجبهة الأكثر سخونة هذه الأيام بعد هجوم للمتمردين، إثر وصول تعزيزات كبيرة للمتمردين.
و تعرضت قرى في "الوازعية" لقصف عشوائي من قبل الحوثيين وقوات صالح، ما ضاعف من أعداد النازحين الهاربين من جحيم المواجهات والقصف العشوائي. وشنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارات على مواقع للمتمردين جوار إدارة أمن مقبنة غرب تعز وجبل المنعم بالربيعي غرب المدينة وتبة سوفتيل.
واستهدفت مقاتلات التحالف منزل القيادي الحوثي بمنطقة مقبنة عبد العزيز المسعودي ونقطة للحوثيين قرب إدارة أمن مديرية مقبنة، ومواقع الحوثيين بجبل المنعم المطل على اربيعي غربي تعز، والقصر الجمهوري وتبة سوفتيل شرقاً، وفي الوازعية جنوباً كذلك.
وبحسب مصادر في الجيش الوطني، حاولت المليشيات الانقلابية السيطرة على عدد من المواقع وسط غطاء مدفعي مكثف وتصدت لهم قوات الشرعية ووقع عدد من الأسرى بأيدي قوات هادي وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقالت مصادر ميدانية: “إن قوات اللواء ٣٥ الموالي للشرعية أحبطت هجوماً للحوثيين على منطقة الأعبوس، بمديرية حيفان جنوبي تعز،
وأضافت أن “قوات اللواء ٣٥ عززت مواقعها بمنطقة الأحكوم، وعززت وحداتها بمرتفعات مناطق الحجرية تحسباً لأي هجوم”.
وكشفت شبكة الـ( CNN ) الأميركية عن التكلفة التي انفقها الجيش السعودي في اليمن منذ اندلاع "عاصفة الحزم"والتي تدخل عامها الثاني. وقالت الشبكة في تقرير لها عن الانفاق العسكري الضخم للسعودية أشارت الى ان الصراع اليمني كلف الجيش السعودي 5.3 مليار دولار، (خمسة مليار وثلاثمائة مليون دولار أميركي). وأشارت الى ان المملكة العربية السعودية تعتبر الآن ثالث أكبر منفق على الجيش في العالم وفقاً لتقرير جديد صادر عن معهد ستوكهولم الدولي للسلام (سيبري).
وبينت ان إنفاق المملكة بلغ في عام 2015 حوالي 82.2 مليار دولار أي ما يعادل 5.2 بالمائة من الانفاق العالمي، متجاوزةً بذلك روسيا التي بلغ إنفاقها العسكري 66.4 مليار دولار.
وطالب زعيم ميليشيات "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، من روسيا مساندته عسكرياً ضد قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن. وقالت مصادر اعلامية إن الحوثي نقل تلك الاستغاثة عبر رسالة شفهية نقلها قبل أيام بواسطة رئيس اللجنة الثورية لديه محمد علي الحوثي إلى سفارة موسكو في صنعاء.
وتضمنت الرسالة، وفقاً للمصادر، أنه في حال استجابة موسكو لهذه الاستغاثة، فإنه سيسمحون لهم ببناء أكبر القواعد الروسية في محافظة الجوف على الحدود السعودية اليمنية، وأيضاً جعل الشركات الروسية هي المستثمرة لجميع المجالات في اليمن، ومن أبرزها النفط والغاز.
وأوضحت المصادر أن ما قدمه الحوثي لم يحظَ باهتمام روسي، وصرفت النظر عنه نهائياً.
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن حكومته ذاهبة إلى الكويت لصنع سلام دائم يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وذات الصلة بالشأن اليمني، خصوصاً القرار 2216.
واستقبل الرئيس عبدربه منصور هادي، في الرياض، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ماثيو تولر، حيث جرى خلال اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها على مختلف المستويات، منها ما يتصل بمستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وآفاق السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216.
وأكد هادي، خلال اللقاء، حرصه وتطلعه التام لتحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقناً للدماء اليمنية. وقال "إن هذه الحرب فرضت علينا وعلى الشعب اليمني كافة من قبل الانقلابيين، الذين اختطفوا الدولة ومؤسساتها ودمروا الممتلكات، وحاصروا المدن وقتلوا الأبرياء".
وأضاف "إننا ذاهبون إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية"، مشيداً بجهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود السلام وتطبيق القرارات الأممية ذات الصِّلة من خلال جهودهم ومواقفهم الداعمة لليمن وشرعيته الدستورية.
من جانبها، قالت آن باترسون "إن الأنظار متجهة وتتطلع اليوم إلى الكويت لصنع السلام الذي يضع حداً للمعاناة ونزيف الدماء اليمنية وعودة الحياة ومؤسسات الدولة الشرعية، وإن الجميع يعبر عن تفاؤله بالخطوات التمهيدية التي تهيئ لتلك المفاوضات على الصعيد الإجرائي والميداني"، مشيدة في هذا الإطار بجهود هادي وخطواته الجادة لصنع السلام وتضميد الجراح واستعادة الدولة، وحفظ العلاقات وتعزيزها في إطار محيط اليمن والمجتمع الدولي لبناء اليمن الجديد.
كما استقبل هادي، أمس، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن ألن دنكن، ومعه سفير المملكة المتحدة لدى السعودية، سايمون كولنز، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وكذلك تطورات الأحداث والمستجدات على الساحة اليمنية، لاسيما في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وقال الرئيس اليمني "نحن دعاة سلام وننشده دوماً، ولم نختر الحرب، بل إن الحرب فرضت علينا، وذلك دفاعاً عن أبناء الشعب اليمني الذي تعرض لأبشع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية أمام مرأى ومسمع الجميع، تنفيذاً لأجندات خارجية لا تريد لليمن وشعبه أن ينعم بالأمن والاستقرار".
وأضاف "لقد مارست الميليشيا الحوثية وصالح انتهاكات ضد المدنيين تتنافى مع كل القوانين الدولية من خلال قصفها العشوائي المتواصل على الأحياء السكنية والمرافق الصحية، وقتل وتشريد الآلاف من المدنيين، وفرضها لعمليات الحصار المطبق على المدن والمحافظات، ومنعها من وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان، خصوصاً في محافظة تعز"».
وثمّن هادي مواقف بريطانيا إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، ودعمها لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مشيراً إلى أن مواقف بريطانيا المساندة لليمن ليست وليدة اللحظة بل إنها تمتد إلى سنوات طويلة.
من جانبه، جدد المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى اليمن وقوف بلاده الى جانب أمن واستقرار اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة في الرئيس هادي، وعودة الأمن والاستقرار إلى كل المحافظات اليمنية، ودعمها للعملية السياسية في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، التقى أمس بالرياض آن باترسون، حيث أكد المخلافي حرص الحكومة اليمنية على إنجاح المشاورات المقبلة في 18 أبريل التي ستعقد في الكويت. وأشار المخلافي إلى أن الحكومة حريصة على تحقيق السلام والالتزام بوقف إطلاق النار ابتداء من 10 أبريل الجاري، مشدداً على ضرورة التزام الانقلابيين بالاتفاق.
و بحث المخلافي، أمس، مع سفير روسيا الاتحادية لدى السعودية أوليغ أوزيروف، التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لأعمال المنظمات الإرهابية، والتحضيرات الجارية للمشاورات المرتقبة في الكويت، ووقف إطلاق النار الشامل الذي سيبدأ في 10 أبريل قبيل بدء المشاورات.
وخلال اللقاء سلّم السفير الروسي وزير الخارجية اليمني رسالة من القيادة الروسية تتعلق بمجالات التعاون بين البلدين الصديقين. وأكد وزير الخارجية المخلافي حرص الحكومة على الذهاب إلى مشاورات الكويت حرصاً منها على إحلال السلام، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وذات الصلة بالشأن اليمني، خصوصاً القرار 2216.
من جانبه، أكد السفير الروسي استمرار وقوف بلاده إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف، ومساندتها للحكومة الشرعية، مثمناً الموقف الإيجابي الذي يبذله الرئيس هادي في سبيل إحلال السلام الدائم في اليمن وعودة الأمن والاستقرار إلى كل المدن والمحافظات، ودعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن ولد الشيخ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر