الرباط - سناء بنصالح
لقي خبير إسباني ثان حتفه متأثرًا بجراحه في مستشفى سيدي إحساين في وارزازات، وهو ضمن الخبراء الثلاثة المفقودين في وارزازات، فيما لا زال "الإسباني الثالث خوان بوليفار (27 عامًا) في حالة صحية حرجة، وتم نقله على عجل نحو ذات المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الضرورية.
ونوّه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، إلى جهود المغرب لإنقاذ الإسبان الثلاثة المتخصصين في استكشاف المغارات والكهوف الذين سقطوا في منحدر في إقليم ورزازات.
وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية، في حديث للإذاعة الوطنية (إر إن أو) أن "السلطات المغربية بذلت جهودًا كبيرة وعبأت جميع الموارد المتاحة لتنفيذ عملية إنقاذ وإجلاء ثلاثة إسبان ( شرطيان وشاب) متخصصين في استكشاف المغارات والكهوف سقطوا في منطقة وعرة وصعبة الولوج"، مما مكّنها من إنقاذ الشخص الثالث ضمن هذه المجموعة.
واستطاعت فرق الإنقاذ، صباح السبت، تحديد مكان المفقودين الثلاثة بأسفل منحدر جبلي في منطقة "تارمست" التابعة لقرية "إمينولاون" ضواحي مدينة ورزازات.
وبيّنت وكالة الأناضول بناءًا على تصريحات مسؤولين محليين، أن صعوبة التضاريس ووجود الثلج وسقوط الضحايا الإسبان الثلاثة قبل أيام من منحدر جبلي صخري عميق نحو الأسفل على عمق يزيد على 400 متر، صعّب مهمة فرق الإنقاذ المغربية.
ولقي أحد المستكشفين الإسبان الثلاثة المفقودين حتفه السبت فيما قدمت العلاجات الطبية الأولية للاثنين الآخرين في عين المكان قبل أن يتم نقلهما للمستشفى-حسب المصدر ذاته-.
وأجرت قوات الدرك الملكي المغربي منذ الأربعاء الماضي عمليات تمشيط واسعة في سلسلة جبال الأطلس الكبير، للبحث عن المستكشفين الذين فقدوا بين مناطق ورزازات وتينغير والحوز.
وزادت الوكالة أن الإسبان الثلاثة كانوا ضمن مجموعة تضم 9 مستكشفين، سافروا لقضاء العطلة في المغرب، زاروا الأحد قبل الماضي مدينة تينغير، وفي اليوم التالي، انفصل الإسبان الثلاثة عن المجموعة واتفقوا على الالتقاء مجددًا الثلاثاء على الأكثر، ولكن دون أن يُعرف عنهم شيء، ما دفع قائد المجموعة لإخطار السلطات المحلية والقنصلية في المغرب.
وكان حادث مماثل قد وقع في صحراء محاميد الغزلان شهر آب/أغسطس الماضي، بين إقليمي زاكورة وطاطا، حيث ضل سائح بلجيكي طريقه في الرمال لمدة ثلاثة أيام، وعُثر عليه في نهاية المطاف بالاستعانة بمرشدين سياحيين محليين على دراية بالمنطقة وطبيعتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر