مئات المسيحيين ينضمون إلى المقاتلين في صدد للدفاع عنها أمام داعش
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

مقتل 22 شخصًا وإصابة 62 آخرين في أكثر الهجمات دموية في اللاذقية

مئات المسيحيين ينضمون إلى المقاتلين في "صدد" للدفاع عنها أمام "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مئات المسيحيين ينضمون إلى المقاتلين في

"داعش"
دمشق - نور خوام

كشف بطريرك أنطاكيا للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام كريم الثاني، أن مئات المقاتلين المسيحيين من مناطق عدة في سورية وصلوا إلى صدد ذات الغالبية المسيحية للدفاع عنها ومنع سقوطها في أيدي عناصر "داعش".
وتقع صدد قبالة الطريق السريع الحيوي الذي يربط مدينتي دمشق وحمص في غرب سورية، وقد شن مقاتلو "داعش" في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هجوما على الحاجز الرئيسي في البلدة، وسيطروا على خمس نقاط جديدة شرقها، في سياق عمليات بدأها في ريف حمص الشرقي.
ولكن نحو 500 مقاتل سرياني منعوا التنظيم حتى الآن من دخول البلدة مع أن سقوط بلدة مهين التي تبعد عنها أقل من ثمانية كيلومترات في نهاية تشرين الأول، عرض البلدة لتهديدات كبيرة من "داعش".
والخميس الماضي، انتقل افرام الثاني من مقر البطريركية في دمشق إلى البلدة في زيارة جريئة لرفع معنويات المقاتلين المسيحيين، وشملت زيارته قرية الحفر المجاورة ولقاءات مع الأهالي الصامدين ودولة على خطوط الجبهة.

وصرَّح البطريرك، بأنه بعد هجوم "داعش" في تشرين الأول الماضي، انتقل نحو 200 مقاتل سرياني من دمشق والقامشلي والحسكة إلى صدد للانضمام إلى مقاتلين يدافعون عن البلدة.
وَأوضح "أنها تتعرض لهجوم...تقدم داعش في اتجاه صدد، إلا أنه لم يتمكن من دخول البلدة، لأن الشبان في صدد بمساعدة بعض المجموعات المسلحة استطاعوا مواجهة داعش ورد رجاله من حيث أتوا، هم يحصلون على مساعدة من جماعات أتت من مناطق مختلفة من سورية أيضا".
وشكلت سيطرة "داعش" على بلدة مهين جنوب محافظة حمص تطورا مهما على صعيد تغيير قواعد الميدان، فللمدينة أهمية كبيرة إذ تبعد نحو 20 كيلومترًا عن الأوتوستراد الدولي الذي يصل دمشق بحلب مرورا بحمص وحماة.

وبدأ الهجوم انطلاقا من القريتين التي يسيطر عليها التنظيم منذ آب/ أغسطس الماضي، بتفجير سيارتين مفخختين عند حاجز الأعلاف عند مدخل البلدة الجنوبي وسرعان ما تمت السيطرة على مهين وحوارين.
وفي سياق متصل، قتل 22 شخصًا وأصيب 62 آخرون بجروح الثلاثاء، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن "ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو إلى 22 قتيلًا و62 جريحًا"، مشيرا إلى سقوط "قذيفتين صاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو" القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.
وقال مصدر أمني سوري أن "القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب"، وبث التلفزيون السوري صورًا تظهر مكان سقوط إحدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الأرض بين الزجاج المتناثر والسيارات المحطمة.

وقالت عبير سلمان (24 عاما)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين: "كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعًا، بكيت حين شاهدت الأشلاء".
وأضافت: "فجأة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من عشر سيارات تحترق وأخرى متفحمة بشكل كامل".
وأوضحت سلمان أن المكان عادة ما يكون مكتظًا بالطلاب، وقالت "ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات" موضحة أن "مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات".
ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سورية من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وبقيت هذه المحافظة الساحلية في منأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، ما دفع العديد من السوريين إلى النزوح إليها هربا من المعارك ونقل إليها رجال أعمال استثماراتهم.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن "إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية فى مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة".
وأحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من جهته "سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي".
في المقابل، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل الثلاثاء جراء قصف صاروخي للقوات الحكومية على مناطق في مدينة دوما، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد.
وتتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره القوات الحكومية، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند أطراف دمشق.
وتشهد سورية نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية عام 2011 قبل أن يتحوّل إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات المسيحيين ينضمون إلى المقاتلين في صدد للدفاع عنها أمام داعش مئات المسيحيين ينضمون إلى المقاتلين في صدد للدفاع عنها أمام داعش



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib