كلينتون تقترب من تحقيق حلمها برئاسة أميركا وسط مؤشرات على الفوز بترشيح حزبها
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

حملتها الانتخابيّة تتجنب الإشارة إلى وجوب اختيارها لأنها امرأة فقط

كلينتون تقترب من تحقيق حلمها برئاسة أميركا وسط مؤشرات على الفوز بترشيح حزبها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كلينتون تقترب من تحقيق حلمها برئاسة أميركا وسط مؤشرات على الفوز بترشيح حزبها

تعتزم هيلاري كلينتون الحديث عن قراراتها وإنجازاتها كوزير للخارجية الأميركية
واشنطن ـ يوسف مكي

تقترب المرشح الأميركية للرئاسة، وزيرالخارجية السابقة هيلاري كلينتون، من الفوز بترشيح حزبها، إذ يرى ثلثا المندوبين الديمقراطيين المخولين باختيار مرشح حزبهم لخوض الانتخابات، أنها ستتفوق على بيري ساندرز، وإذا استطاعت أن تضمن هذا الترشيح، فإنها ستكون على أعتاب البيت الأبيض، فبالرغم من كل ما كتب وقيل عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإن استطلاعات الرأي تظهر تفوقها عليه في المواجهة المباشرة.

وستقطع كلينتون يوم الثلاثاء شوطًا طويلاً للوصول إلى مكتب الرئيس، مما سيخلق منعطفاً كبيرًا في جميع أنحاء البلاد بعد أشهر من عدم الاستقرار، ففي نيوهامشير خسرت بحوالي 22 نقطة، أثبتت خلالهما المرأة حسمًا حتى في الهزيمة، فحصل ساندرز على 55% من الأصوات، بما في ذلك 82% من أصوات من هم تحت 30 عامًا بالرغم من تسولات غاوريا ستاينم، ووزير الخارجية الأسبق مادلين أولبرايت للتصويت لصالح كلينتون؛ لأنها امرأة على وجه التحديد.
صورة 1 تعتزم هيلاري كلينتون الحديث عن قراراتها وإنجازاتها كوزير للخارجية الأميركية

وأتت هذه المناشدات بنتائج عكسية، فالكثير من المصوتين رفضوا التصويت لصالح مرشح على أساس الجنس، مما جعل معسكر كلينتون يضع خطة إنقاذ تنطوي على عدم الإشارة على الإطلاق بوجوب وصولها إلى البيت الأبيض لأنها امرأة فقط، وكلما انتقلت المنافسة إلى الجنوب في الولايات التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة وزيادة عدد السكان السود، أصبح ذلك ملعبها عن جدراة نظرًا إلى أن الحزب لا يستطيع أن ينتخب مرشح اشتراكي مثل ساندرز لديه القليل من التأثير على الشريحة الأوسع من جمهور الناخبين.

ونجح الأمر معها في كاورلينا الجنوبية، فإذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة، فإن الثلاثاء المقبل سيكون يوم كلينتون الكبير، ويبدو أنه بعد 240 عامًا و44 رئيسًا ذكرًا، أصبح الوقت مناسبًا كي تصل المرأة إلى سدة الرئاسة، وسيشعر الديمقراطيون على إثرها بالراحة لأنهم يملكون مرشحًا يستطيع أن يوقف ترامب عند حده.

وبدا هذا واضحًا عندما قام الشاب الطموح قبل ثماني سنوات والسيناتور من شيكاغو بارك أوباما بالسعي إلى أن يصبح أول رئيس أميركي أسود، وجمع تحت شعار "نعم نستطيع" تحالفًا غير عادي في دعمه، ليس بناءً على لون بشرته فقط ولكن بالأمل الذي كان يعطيه من أجل مستقبل أكثر عدلاً، ويشكل الأميركيون السود نحو 16% فقط من السكان، بينما النساء تشكل 51% من السكان، وظهر انتصار أوباما على أنه نصر تاريخي كبير، وهذا لن يحدث مع كلينتون، فبالرغم من أن فكرة وصولها إلى الحكم كأول رئيسة مثيرة، إلا أنها تقابل برد فعل فاتر بشكل واضح.

ويمكن أن ينظر على هذه اللامبالاة الجماعية بأنها شيء إيجابي، ففي عصر ما بعد النسوية أصبح الناخبون لا يهتمون بجنس السياسي، ولكن هذا غير صحيح، فالرجال والنساء في أميركا لا يتمتعون بالمساواة، فالنساء ما زلن يكسبن 70 سنتًا مقابل كل دولار يكسبه الرجال، وهناك أربع نساء يعملن مديرات تنفيذيات في أكبر 500 شركة في أميركا، فيما المشرِّعات تشكلن 19% من مجلس النواب، و20% من مجلس الشيوخ، ويأتي ترتيب أميركا في المركز الـ75 وفقًا للتمثيل النسائي.

ويبقى الجنس موضوعًا مهمًا إذاً في الانتخابات، وليس فقط في أميركا بل في جميع أنحاء المعمورة، حيث 12 دولة من أصل 206 دولة معترف بها تقودها امرأة، لذلك فإن قائدة العالم الحر سيكون أمرًا كبيرًا، بالمعنيين الرمزي والعملي، لماذا إذًا هذا الفتور تجاه احتمالية كبيرة لوصول المرأة إلى البيت الأبيض بعد 10 أشهر؟

ويعود الأمر إلى شخصية المرشحة ذاتها، أي هيلاري كلينتون، التي لديها أمتعة أكثر من طائرة جامبو، وبدا من زوجها بيل وحتى عقود قضتها في قلب الماكينة السياسية الأميركية، وصولاً إلى ظل أوباما الذي وصل إليها، فالكثير من الأميركيون يرون أنه فشل في الوفاء بكل الوعود الحالمة التي قدمها لهم، لذلك لا وقت للتملق اليوم، ولا وقت لملصقات على غرار ملصقات النسويات.

وسيكون من الأفضل انتخاب كلينتون بدلًا من ساندرز وترامب على أي حال، وعندما يأتي يوم الانتخابات ويكون اسمها على ورقة اقتراع الحزب الديمقراطي، وفي 20 كانون الثاني/يناير 2017 ستحتفل مع بيل بتوليها الرئاسة، حينها لن يبقى الفرح والأمل أما القوة فهي المهمة.

2001-2009 والسيدة الأولى من 1993-2001
وتبلغ كلينتون من العُمر 68 عامًا، وتنتمي للحزب الديمقراطي ولديها شهادة من كلية الحقوق في جامعة يل، وكميات هائلة من الخبرة ولا تحظى بمعارضين ديمقراطيين، وتمتلك فرصة كي تصبح أول رئيسة لأميركا، وينظر لها البعض على أنها من جيل السياسيين السابق، ولكنها تواجه اتهامات بأنها غير جديرة بالثقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلينتون تقترب من تحقيق حلمها برئاسة أميركا وسط مؤشرات على الفوز بترشيح حزبها كلينتون تقترب من تحقيق حلمها برئاسة أميركا وسط مؤشرات على الفوز بترشيح حزبها



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib