الرباط - علي عبد اللطيف
وجه "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف" "فورساتين"، نداء استغاثة لنصرة سكان المخيمات ضد قيادة "البوليساريو".
ودعا في هذا النداء "كل أصحاب الضمائر الحية، والمنابر الإعلامية الوطنية الغيورة على حوزة الوطن، إلى الانضمام وتبني الحراك الدائر في المخيمات".
وحث المنتدى، المجتمع الدولي على دعم الأصوات المعارضة لـ"البوليساريو"، وللضغط عليه لتبني قرارات منصفة للصحراويين في المخيمات.
وكشف النداء عن أنَّ واقع الحال في الأقاليم الصحراوية يؤكد وجود عدة تظاهرات واحتجاجات في مخيمات تندوف، والتي اعتبرها بأنَّها باتت شبه يومية.
وأفاد "فورساتين" بأنَّ عدوى الاحتجاجات التي شهدتها الأقاليم الجنوبية انتقلت إلى عدد كبير من القطاعات الحيوية بمؤسسات "البوليساريو". ولمح إلى أنَّ هذه الإضرابات جعلت قيادة "البوليساريو" في حالة استنفار تام، بهدف وقف سيل الاحتجاجات التي لم يعد من الممكن وقفها.
وأكد المنتدى أنَّ مخيمات تندوف لا تزال تعيش على وقع الاحتجاجات المتتالية التي تتصاعد يوما عن يوم، قبيل الاجتماع السنوي لمجلس الأمن نهاية نيسان/ أبريل المقبل.
وأشار "فورساتين" إلى أنَّ هذا الموعد الأممي وضع "البوليساريو" في موقف محرج، ويضعف مواقفها، و"يفند بالحجج ادعاءاتها الكاذبة"، بعدما روجت لدى المجتمع الدولي بأنَّ مخيمات تندوف لم تعرف قط احتجاجات أو انتفاضات ضدها.
ولمح "فورساتين" إلى أنَّ "البوليساريو" سعت بكل ما تملك لإقناع المحتجين بإنهاء احتجاجاتهم، وفشلت في ثنيهم عن ذلك.
وبين المنتدى أنَّ المحتجين يطالبون بإنهاء الأوضاع المزرية التي يعيشونها بالمخيمات، ويرفضون "تسلط قيادة البوليساريو"، كما عبر المحتجون، عن رفضهم "الفساد المستشري في كل القطاعات"، و"متاجرة البوليساريو في معاناة الصحراويين".
وكشف المنتدى عن أنَّ شيوخ القبائل الذين طالما كانوا العون لقيادة "البوليساريو" في امتصاص الغضب الشعبي، هم أيضا انضموا إلى صفوف المحتجين، مؤكدًا أنَّهم صاروا قوة ضغط إضافية عليها.
وأوضح المنتدى أنَّ المحتجين يحملون المسؤولية للمجتمع الدولي في استمرار وضع الصحراويين في المخيمات دون أي تغيير، بالرغم من أنَّ كل المؤشرات أصبحت واضحة على تردي الأوضاع بالمخيمات، لاسيما بعد عدد من التقارير الأوربية في الموضوع.
وأفاد "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف" أنَّ مظاهر الحراك الشعبي الدائر في مخيمات تندوف بدأت منذ نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر