الدار البيضاء ـ جميلة عمر
خرج الأمين العام لـ"حزب الاستقلال" عبد الحميد شباط، منتقدًا دعوة وزير "الصحة" المغربي الحسين الوردي إغلاق الولي الصالح "بويا عمر"، معتبرا أن الوزير الوردي يريد أن يبرر فشله في تدبير قطاع الصحة بإغلاق الضريح.وبالرغم من الأرقام والنتائج الصادمة الخاصة بظروف إقامة المرضى النفسيين بهذا الضريح، الذي كشفت عنه وزارة "الصحة"، إلا أن الأمين العام لـ"حزب الاستقلال" أسهب في انتقاداته لوزير "الصحة"، معتبرا أن ما يقوم به الوردي ما هو إلا "إخفاء فشله الحكومي".
واعتبر شباط، أن وزير "الصحة" فشل في وضع إستراتيجية للصحة، ووقف ما يعانيه المغاربة مع المستشفيات العمومية وفي الولادات، وأضاف شباط في تجمع حزبي الأحد، أن وزارة الصحة تعاني الكثير من الاختلالات ومنها الفشل في تدبير التغطية الصحية، كما أن قطاع الصحة أصبح يعيش وضعا كارثيا خطيرا
وأردف أن حكومة بن كيران تساهم في "تغليط الرأي العام والكذب"، في حين كان دورها اقرب من المواطنين وتقديم خدمات لهم، وليس الزيادة في الأسعار والمحروقات.
في حين وعكس انتقادات الرافضين لإغلاق الضريح، أكدت وزارة "الصحة" أن المركز الطبي الاجتماعي، الذي تعتزم إنشاءه بالقرب من الضريح ، يتوزع بين ثلاثة فضاءات، أولها لإيواء المرضى ويتوفر على قاعات للإيواء وقاعات للأنشطة الثقافية والمساعدة على الإدماج في المجتمع، إلى جانب فضاء للعلاج الطبي يشرف عليه ممرض وطبيب نفسي لدراسة وتتبع حالات المرضى، بالإضافة إلى فضاء إداري يتكون من إدارة مصلحة استقبال ومكتب للمساعدة الاجتماعية
وقررت الوزارة تنظيم حملات للتوعية لصالح الرأي العام، تهدف إلى توعية المحتضنين في مجال حقوق الإنسان والصحة النفسية، إلى جانب تأهيل وتكوين المتدخلين المحليين، متمثلين في السلطات ومهنيي الصحة، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل المساهمة في مجهودات التوعية.
ودعت إلى تأهيل وتنظيم خدمات الإيواء العائلية، بإيواء المرضى النفسيين المستقرة حالتهم في ظروف عائلية، وضمان استمرار الرعاية الصحية والاجتماعية، مع تحديد الضوابط والشروط القانونية والتنظيمية لتقديم الخدمات وإنشاء دفتر التحملات لضبط جودة الخدمات المقدمة وتحديد آليات المراقبة والزجر عند مخالفة احترام هذه الضوابط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر