الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد الهزات التي تعرفها أحزاب المعارضة ، قامت كل واحدة بالبحث في الأخطاء الكارثية التي أوصلت بعض أحزاب المعارضة على ما هي عليه اليوم خاصة بعد الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة .
حزب الاستقلال قام بنقد ذاتي بعد النتائج التي حصل عليها في الانتخابات الجماعية والجهوية، وتموقعه في المعارضة
وبعد تدارس أوضاع الحزب من طرف قادته ، يتجه هذا الأخير نحو عقد مصالحة كبرى بين الأمين العام حميد شباط وخصمه السياسي زعيم تيار ” بلا هوادة” عبد الواحد الفاسي الذي كان مرشحا كذلك لمنصب الأمين العام لحزب علال الفاسي
وحسب مصدر مطلع من الحزب، أنه من المنتظر أن يلتقي شباط مع رفاق الفاسي قبل انعقاد دورة المجلس الوطني وقبل الانتخابات البرلمانية المقبلة من اجل المصالحة ورجوع الاستقلاليين الغاضبين إلى الحزب
وكان حميد شباط، سبق و أن فتح مفاوضات وصفت بـ"السرية"، مع تيار "بلا هوادة" الذي يقوده عبد الواحد الفاسي، من أجل عقد مؤتمر استثنائي للحزب ومنح أعضاء التيار التزكية للترشح للانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة.
كما كلف شباط كلا من توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وكريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية، من أجل التفاوض مع قياديين بالتيار، وذلك على انفراد، من أجل تقديم عرض شباط لقيادة التيار قصد عقد "مصالحة داخلية" حفاظا على وحدة الحزب من الانشقاق
وكان تيار بلا هوادة سبق له أن رفع دعوى قضائية ضد حميد شباط يتهمه من خلالها بتزوير انتخابات مؤتمر حزب الاستقلال الأخير، والذي أفرز حميد شباط أمينا عاما له، يسعى هذا الأخير للحشد المضاد وهاته المرة عن طريق سحب الثقة عن الأمين العام لحزب الاستقلال .
ووفق مصادر مطلعة من داخل حزب الميزان فإن تيار بلا هوادة والذي يتزعمه عبدالواحد الفاسي استطاع أن يكسب عشرات البرلمانيين من حزب الميزان قصد التمرد على قرارات عبد الحميد شباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر