الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد سفير البرازيل في المغرب فريديريكو دوكي استرادا ماير، أن الرباط وبرازيليا يتقاسمان روابط صداقة واحترام متبادل، يطبعها تاريخ غني بعلاقات ثقافية وتراث مشترك.
وأوضح استرادا ماير، في حديث بمناسبة الذكرى الــ 52 لافتتاح سفارة بلاده في المغرب، أوردته أمس الاثنين أن البرازيل والمغرب تربطهما علاقة صداقة واحترام متبادل قائمة على تاريخ غني وروابط ثقافية تنهل من التراث الإيبيري الأفريقي والعربي واليهودي المشترك.
وأضاف الدبلوماسي البرازيلي، أن البلدان "أرسيا حوارًا ممتازًا في إطار مناخ متعدد الأطراف ومتميز بتعزيز آليات التعاون، وبنمو المبادلات التجارية ولا سيما منذ بداية القرن الحالي " ومن هنا تنبع، برأيه الحاجة إلى الاستفادة من فرص الاستثمار المختلفة التي يوفرها البلدان.
وسجل السفير البرازيلي أنه على مدى الأعوام الــ 12 الماضية، أبدت شركات برازيلية مختلفة اهتمامها في المغرب حيث توصلت إلى استثمارات أو التعامل مع موردين مغاربة، مما ساعد على الرقي بالعلاقات الثنائية ، مشيرًا إلى أن قيام البرازيل أخيرًا، بإحداث تمثيلية تجارية في سفارتها في الرباط سيفتح "آفاقًا جديدة للتعاون" بين البلدين.
واعتبر استرادا في ما يتعلق بفرص التجارة بين البلدين، أن قطاع البنيات التحتية والخدمات اللوجستية، الذي يشهد نموًا سريعًا في كلا البلدين، "يطرح مجالات تكامل وتحديات مشتركة"، مضيفًا في هذا السياق أن المعدات الفلاحية واللحوم بشكل عام، ومستحضرات التجميل والمواد الصيدلية تعد من بين منتوجات برازيلية ذات جودة عالية ستكون قريبًا متاحة للمستهلكين المغاربة.
وأشار الدبلوماسي البرازيلي في رده على سؤال حول مجالات التعاون الحالية، إلى أنه يجري حاليًا التفاوض بشأن اتفاقيات لتسهيل الاستثمار ومشاريع التعاون في مجال الموانئ والصحة والثقافة وحقوق الإنسان، فضلًا عن اتفاقات بين جامعات التميز.
وذكر أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 8.1 مليار دولار عام 2014، وأن البرازيل تشكل ثالث أهم زبون للمغرب الذي يشكل بدوره خامس أهم سوق للمنتجات البرازيلية في أفريقيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر