الدار البيضاء - جميلة عمر
جدّد وزير خارجية الباراغواي إيلاديو وزاغا، دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب وللحل السياسي للنزاع الإقليمي القائم بين المغرب والجزائر وسحب أوسانسيون لاعترافها بـ"جمهورية الوهم".
جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ، لهذا البلد وعقده لقاءات مع عدد من مسؤوليه، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية هراسيو كارتيس، كللت بإصدار بيان مشترك يؤكد التطور المتواصل للعلاقات المغربية مع باراغواي في المدة الأخيرة وبالتوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون، متزامنًا مع إعلان الحكومة السويدية أنها لن تقدم على الاعتراف بالدولة الصحراوية المزعومة.
ونقل الموقع التابع للتلفزيون السويدي عن مصادر حكومية قالت إن دراسة أشرف عليها سفير السويد في الرباط خلصت إلى أن الشروط اللازمة للاعتراف بالدولة الوهمية، وفقًا للقانون الدولي، غير متوفرة. ومن المفروض أن تخبر السويد المغرب رسميًا بهذا الموقف لدى زيارة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي إلى استوكهولم.
ويعتبر الحدثان، وإن شوشت عودة بناما لربط علاقاتها مع الانفصاليين بتزامن مع موعد زيارة مزوار لهذا البلد، نتيجة جيدة لعمل دبلوماسي مكثف شاركت فيه الأحزاب السياسية، لكن يجب الحذر والاستمرار في التصدي لخصوم وحدتنا الترابية الذين باتوا يرون في توجيه الضربات الصغيرة للمغرب هنا وهناك، والنفخ فيها والترويج لها.
ويستدعي الحذر، تكثيف التحرك الدبلوماسي المغربي وعقلنته، وبالتنسيق المحكم بين كل المتدخلين فيه، وعدم ترك بعض الموظفين غير المؤهلين، الذين تهمهم وضعياتهم الخاصة وما يربحونه يسيئون إليه، والعمل على توفير الوسائل للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ذات المصداقية لتقوم بدورها في الدفاع عن الوطن وإفشال كل محاولة للمساس به، مع تكثيف التنسيق مع الديبلوماسية البرلمانية وتحفيزها لتكون فاعلا أساسيا ومتقدما، بالاعتماد على الكفاءات، في معركة ستكون لامحالة شرسة في الشهور المقبلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر