ذكرى مرور 32 سنة على اغتيال شهيد مدينة زايو الطفل عبد الكريم الرتبي
آخر تحديث GMT 16:02:14
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

ارتباطه وثيق بـ "انتفاضة الخبز" احتجاجًا على رفع الأسعار عام 1984

ذكرى مرور 32 سنة على اغتيال شهيد مدينة زايو الطفل عبد الكريم الرتبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذكرى مرور 32 سنة على اغتيال شهيد مدينة زايو الطفل عبد الكريم الرتبي

مدينة زايو
الناظور- كمال لمريني

تشغل قضية ابن مدينة زايو، الشهيد عبد الكريم الرتبي بال الرأي العام، لأن المواطن العادي يريد أن يغوص أكثر في عمق حياة هذا الشهيد، الذي يتردد اسمه في مختلف الاحتجاجات التي تعرفها المدينة، خاصة وأن الساحة التي تنطلق منها التظاهرات، أطلق عليها نشطاء المجتمع المدني المدني اسم "ساحة الشهيد عبد الكريم الرتبي".

وتحل ذكرى انتفاضة 19 كانون الثاني/ يناير عام 1984، وتحل معها ذكرى الراحل عبد الكريم الرتبي، هذا الاسم الذي له ارتباط  وثيق بـ "انتفاضة الخبز، أو انتفاضة الجوع، أو انتفاضة التلاميذ"، حيث تُخلَّد ذكراه كل عام في المدينة، لكن المثير هو أن الكثير من أبناء المدينة لا يعرفون هذا الشهيد، ويطرحون الكثير من الأسئلة بخصوصه، لا سيما وأن صوره لم تظهر أبدًا في الإعلام.

ترى من هو الشهيد عبد الكريم الرتبي؟ ومن يكون؟ وأين ترعرع؟ وما هو مستواه الدراسي؟ وهل كان ناشطا سياسيًا أو محسوبًا على حزب سياسي.. أسئلة كثيرة تطرح بشأن حياة الطفل الشهيد، و"المغرب اليوم" يحاول الإجابة عنها لنفض الغبار عن هذا الملف وإخراجه إلى الوجود.

ولد عبد الكريم الرتبي في حي السلام في مدينة زايو عام 1970، حيث تابع تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الكريم الخطابي، لينقطع عن الدراسة في العام الأول من التعليم الإعدادي في إعدادية علال الفاسي، حيث دخل سوق العمل، وكان يعمل مرة لحَّامًا ومرة نجَّارًا ومرة ميكانيكيًّا.

وشهدت مدينة زايو، الجمعة 20 كانون الثاني/ يناير 1984، انتفاضة شعبية، شارك فيها المئات من المتظاهرين إن لم نقل الآلاف، وهم الذين كانوا يدعون إلى توفير العيش الكريم احتجاجًا على الزيادات الموصوفة بـ"الصاروخية" في أسعار المواد الأساسية، التي فرضتها الحكومة آنذاك على المواطنين.

وكان عبد الكريم الرتبي، واحدًا من أبناء مدينة زايو الذين شاركوا في هذه الاحتجاجات، وصدحت حنجرته بشعارات الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهو في سن لا يتجاوز 14 عاما، حسب ما يحكيه مصدر من العائلة.

حاولت "المغرب اليوم"، التحدث إلى أم وأبي الشهيد عبد الكريم الرتبي، من أجل الغوص في حياة الشهيد بشكل دقيق، غير أن مصدرًا مقربًا من العائلة قال "سيرفضون ذلك، إنهم متضررون نفسيًّا من الحادثة رغم مرور مدة 32 عاما عليها، حيث موضوع عبد الكريم داخل المنزل يعتبر من المحرَّمات ولا يمكن الخوض فيه".

واقتربت "المغرب اليوم"، أكثر فأكثر، وطرحت الكثير من الأسئلة بخصوص الراحل عبد الكريم الرتبي، ولم تلقَ الإجابات الكافية، في حين وعن طريق الصدفة، التقت أحد أصدقائه، وفتحت معه نقاشا في الموضوع، وهو الذي قال عن عبد الكريم الرتبي، "كان طفلا عاديا، ومحبا للحياة، كان يشاركنا ألعابنا، ولم يكن عنده أي انتماء سياسي، غير انه كان يحب كرة القدم، وصيد العصافير بواسطة "المنداف"، ليضيف "كان صديقا لي في مدرسة عبد الكريم الخطابي، وكان واحدا من فريقنا".

وأكّد: " كنت في فترة العطلة ألتقي عبد الكريم يوميا، حيث كنا نلعب كرة القدم، ونذهب إلى الثكنة العسكرية "القشلة"، ونمارس هواية الصيد".

وأوضح المصدر ذاته، أنه ساعة اندلاع الإحتجاجات كان يوجد في منزل عمه الكائن في شارع سيدي عثمان، وأنه شاهد الاحتجاجات من نافذة المنزل، قائلا:" تراءى لي من بعيد طفل ممد على الأرض، أمام "صاكة حيمي"، ولم أكن أعرف أن الذي أسقطه الرصاص هو عبد الكريم الرتبي".

وكشف أحد أبناء مدينة زايو، الذي رفض الكشف عن إسمه،  في حديثه إلى "المغرب اليوم"، أنه كان وقتها في سن لا يتجاوز 15 عاما، حيث اندلعت انتفاضة الخبز، قائلا " لم أكن اهتم بما حدث، ولا اعلم حتى ما ذا يحدث جيدا، لكن ما أتذكره هو أن المدينة كانت تضج بالجنود، لقد كان الأمر مرعبا، فقد كانت المركبات والمدرعات تجوب شوارع المدينة، ورأيت مروحية في السماء، لقد كان الأمر مرعبا جدا".

ووفق المعلومات التي حصلت عليها "المغرب اليوم"، فان عبد الكريم الرتبي لم يلق حتفه في مدينة زايو، كون الطلقة النارية التي تعرض لها أصابته على مستوى الكتف أو الصدر، إذ تم نقله إلى المستشفى الحسني في الناظور الذي قضى فيه مدة يومين، وفي اليوم الثالث توارى عن الأنظار.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى مرور 32 سنة على اغتيال شهيد مدينة زايو الطفل عبد الكريم الرتبي ذكرى مرور 32 سنة على اغتيال شهيد مدينة زايو الطفل عبد الكريم الرتبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib