الدار البيضاء - جميلة عمر
نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أمس الأحد بمدينة كلميم لقاء تواصيا مع أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال59 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب
وفي كلمة افتتاحية ، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، أن تخليد هذه الذكرى يشكل مناسبة لاستحضار الدروس والعبر واستلهام القيم والمعاني والمثل العليا ومكارم الاخلاق، والترحم على الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية الوطن وتحقيق وحدته الترابية
وأضاف أن هذه المناسبة هي تتويجا لعدد من الذكريات الوطنية الوازنة والمتميزة التي تم تخليدها عبر التراب الوطني،و تشكل محطة لاستجلاء جوانب من النضال والكفاح وبطولات المغاربة، مذكرا في هذا السياق بالمعارك البطولية الكثيرة التي خاضها أبناء إقليم كلميم ب”همة عالية وروح وطنية صادقة مسلحين بإلايمان بعدالة قضيتهم وإصرارهم على مواجهة المستعمر من اجل استكمال استقلال الوطن وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وأكد الكثيري حرص المندوبية السامية على توثيق هذه البطولات ونقلها لفائدة الأجيال الجديدة والمتعاقبة التي لم يكتب لها أن تعيش هذه الفترة بغية استحضارها والاعتزاز بالأسلاف والآباء من المجاهدين والمناضلين والمقاومين الذين سطروا بمداد الفخر صفحات مشرقة من تاريخ البلاد
وأضاف أن هذا التاريخ مكون أساسي من الرأس المال اللامادي والثروة الوطنية بمضامينها المعنوية والروحية والأخلاقية والإنسانية مشددا على ضرورة صيانته وتخليده “لأن الشعوب والأمم قوية بتاريخها وبأمجادها وببطولاتها
ودعا بهذه المناسبة إلى مواصلة التعبئة والتجنيد للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة الذين ما فتئوا يتربصون بالحقوق المشروعة للمملكة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر