الدار البيضاء : جميلة عمر
نظم الفريق النيابي للاتحاد الدستوري في مجلس النواب، برئاسة شاوي بلعسال، زيارة ميدانية ودراسية لجهة الداخلة - وادي الذهب، اطلعوا خلالها على المنجزات التي تحققت في هذه الجهة، والمؤهلات التنموية التي تزخر بها.
و توقف خلال هذه الزيارة نواب الفريق الدستوري، بحضور محمد ساجد، الأمين العام للحزب، وبعض أعضاء المكتب السياسي، على جانب من المنجزات الهامة التي شيدت بهذه الجهة، حيث قاموا بزيارة ميدانية لكل من ميناء الداخلة والضيعة الفلاحية "تاورطة"، ومشروع تربية المحار في منطقة "بوطلحة"، قبل أن يختتموا زيارتهم بتنظيم ندوة علمية بشأن "أفق تكريس تنمية جهوية نموذجية"، حضرها عددُا من الفعاليات السياسية والمنتخبة بالجهة، وعلى رأسها الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة –وادي الذهب، إضافة إلى ثلة من ممثلي جمعيات المجتمع المدني في جوهرة الصحراء المغربية.
الندوة ذاتها، تميزت بالكلمة الافتتاحية لرئيس الفريق الدستوري في مجلس النواب، شاوي بلعسال، تطرق فيها إلى سياق تنظيم هذه الزيارة الدراسية، والميدانية إلى الجهة، موضحًا أنها "تندرج في إطار تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، التي استحضرت بلادنا هذه الأيام مغزاها، ودلالاتها العميقة بكثير من الاعتزاز.
وأبرز بلعسال، في كلمته أن المغرب يعيش على إيقاع انبعاث مسيرة أخرى متجددة بنفس جديد في ظل عهد جديد، بعد مسار حافل بالنماء، وبذل الجهد والتضحيات في الدفاع عن الوحدة الترابية، قال إن أصداء الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية، لا زال يتماوج في ربوع هذه الأقاليم الغالية على أنفسنا جميعًا، بنجاح شعبي، وجماهيري منقطع النظير، أكدت بما لا يدع مجالًا للشك، على قدرة المغرب على تطوير وظائفه الحيوية تبعًا لحاجياته، ومعانقة المستقبل بمنظورات استراتيجية، وببرامج مهيكلة، في أفق تكريس نموذج تنموي على المديين المتوسط والطويل."
وأضاف بلعسال في المناسبة ذاتها، أن الخطاب الملكي السامي، حمل رسائل مباشرة، وبوضوح كبير إلى من يهمهم الأمر، وأن هذه الرسائل، وصلت إلى المعنيين بها خارجيًا وداخليًا، مؤكدًا أن فريق الإتحاد الدستوري، التقط مضامين هذا الخطاب، بـ"مزيد من الالتفاف وراء جلالة الملك، وبكثير من اليقظة والحذر، لخلق شروط التعبئة الوطنية الدائمة، للتصدي لكل الإكراهات، ولكل التحديات التي قد تواجهنا".
أكد رئيس الفريق أمام الحاضرين في هذه الندوة التي احتضنت فعالياته القاعة الشرفية لبلدية الداخلة، أن من أهداف زيارة فريق النيابي إلى الجهة، هو فتح حوار حول النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية و"هو النموذج الذي ارتأيناه منتجًا للثروات، وذا مردودية، من أجل النهوض بأوضاع هذه الأقاليم اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، بما يحقق كرامة المواطنين، ويرفع من مستوى عيشهم".
وناقش المشاركون في هذه الندوة العلمية، مواضيع تتمحور حول "النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية السياق، المرتكزات والأهداف، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية من منظور الخطاب الملكي "، كما تطرقوا إلى محاور تخص "المؤهلات الاقتصادية للجهة في ظل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وتنزيل التنمية المحلية من خلال بناء الاقتصاد الجهوي، و بصمة الثقافة الحسانية في الهوية الوطنية، فضلُا عن موضوعي "الحكامة في التنمية الجهوية ومتطلباتها"، و "النهوض والحماية لحقوق الإنسان في أقاليمنا الجنوبية: دور اللجان الجهوية لحقوق الإنسان"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر