الرباط- حسن العبدلاوي
هنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس المجلس البلدي للعيون، حمدي ولد الرشيد، على المجهودات التي نفذها لتطوير مدينة العيون، بعدما شعر الملك، خلال جولاته في بعض مناطق المدينة بتحسن البنية خلال الأعوام الماضية.
وعلم "المغرب اليوم" أن الملك أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرشيد، وشكره على حفاوة الاستقبال التي حظى بها الملك في زيارته التاريخية للجنوب المغربي، كما تلقى رئيس المجلس البلدي للعيون، اتصالًا من المستشار الشخصي للملك، فؤاد عالي الهمة، والذي أثنى بدوره على عمله ونقل إليه "رضا" الملك عن كل المجهودات التي يقوم بها.
ويأتي اتصال الملك بولد الرشيد، الرجل القوي في الصحراء، بعد حديث عن "استثنائه من التوشيح الملكي الذي جرى السبت الماضي؛ حيث لم ينل أي وسام ملكي، على عكس كل التوقعات".
ولم يستبعد المصدر أن يكون الاتصالان لتطييب خاطره، رغم أن المعني بالأمر لم يعبر عن عدم رضاه على هذا "الاستثناء"، "بل أسرّ لمقربين منه أن زيارة الملك تكفيه وأنه سعيد بها.
وكان عدد من المواطنين المغاربة قد نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر المينورسو في مدينة العيون، وقدرت أعداد المواطنين المحتجين بـ20 ألف شخص، حملوا الأعلام الوطنية ورددوا شعارات تؤكد تعلقهم بمغربية الصحراء، كما رفعوا شعارات ضد الجزائر والبوليساريو، وهتفوا باسم الملك محمد السادس مرحبين بزيارته للأقاليم الصحراوية، والتي بدأها الجمعة الماضية.
وتأكد أن حمدي ولد الرشيد، الذي يقف وراء عودة المئات من الصحراويين من مخيمات تندوف، كان مهندس وقفة السبت التي احتجت أمام مقر المينورسو، علمًا بأنه يتمتع بنفوذ واسع في منطقتي الصحراء، فضلاً عن أنه قيادي في حزب الاستقلال، إذ هو عضو اللجنة التنفيذية، فضلاً عن أنه واحد من أقوى شيوخ المنطقة، وخاصة قبيلة الركيبات الكبيرة والوازنة.
وتأتي هذه الوقفة بالموازاة مع إعلان وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار رسميًا، أن المبعوث الأممي إلى الصحراء، الأميركي كريستوفر روس، ممنوع من زيارة الصحراء.
وأكد مزوار، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، أن الحكومة المغربية لن تسمح لروس بزيارة الأقاليم الصحراوية، معتبرًا ألا شيء يمكن أن يفعله في العيون، و"من غير المقبول أن يلتقي بأي كان هنا".
وأضاف وزير الخارجية المغربي للوكالة، على هامش الزيارة الملكية، أن روس عندما يأتي إلى المغرب فإنه يفعل ذلك من أجل لقاء المسؤولين المغاربة، وهو ما عليه أن يقوم به في العاصمة الرباط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر