الملك محمد السادس أدى صلاة الجمعة في مسجد رمضان في سلا
آخر تحديث GMT 18:00:30
المغرب اليوم -

الخطبة ركَّزت على وجوب تعزيزدور المرأة المغربيَّة في المجتمع

الملك محمد السادس أدى صلاة الجمعة في مسجد رمضان في سلا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الملك محمد السادس أدى صلاة الجمعة في مسجد رمضان في سلا

الملك محمد السادس
أغادير ـ جميلة عمر

أدى العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم، صلاة الجمعة في مسجد "رمضان" بسلا . وقد ركز خطيب المسجد في خطبتي الجمعة على دور المرأة المغربية لمناسبة يوم المرأة العالمي، مبينا في مستهل الخطبة الأولى أنه يحق لنا، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة في العالم هذا الأسبوع، أن نقف عند ما تحقق من تمكين المرأة من حقوقها، وأن نتوقف على ما أتيح لها من فرص المساواة في الترقي الاجتماعي إلى جانب أخيها الرجل، أولها وأعظمها أثرا فرصة التعليم.

وقال الخطيب أن اجتهاد المرأة في التعليم ونبوغها فيه هو ما أهلها إلى المناصب والمسؤوليات في مختلف سلاليمها ودرجاتها، سواء في القطاع الخاص أو في القطاع العام، لأن الترقي في كليهما يقوم على الاعتراف بالاستحقاق والمردودية، مؤكدا أن تمكين المرأة من المسؤوليات العليا يرجع الفضل فيه إلى الثقة المولوية التي وضعها أمير المؤمنين، حفظه الله، في المرأة المغربية، فعهد إليها بالوزارة والسفارة وبمناصب سامية في تدبير السلطة العمومية

وأضاف الخطيب، "مما يثير الانتباه، هو أن التطور الإيجابي جاء طبيعيا سلسا، والفضل في ذلك يرجع إلى رصيدنا الحضاري، لأن المغاربة بثوابتهم الدينية السمحة وحضارتهم العريقة، محميون من الأفكار الظلامية المتحجرة التي تنظر إلى المرأة نظرة ازدراء واحتقار"، مشيرا إلى أن "تاريخ المغرب عرف من بين النساء عالمات فقيهات، وصالحات مبجلات، وتاجرات ومجاهدات ومناضلات".

وسجل، في هذا الصدد، أن حضارة المغرب لم تكتشف حقوق المرأة في القرن العشرين، بل إن هذه الحقوق قد بناها الدين، الذي احتفى بالمرأة أيما احتفاء، وكرمها أعظم تكريم، وأنزلها المنزلة اللائقة بها، وساوى بينها وبين الرجل في الالتزام بأوامر الدين، مبينا أن نصوص الكتاب وهدي السنة حافلان بحث الرجل والمرأة على عمارة هذا الكون متآزرين متكاملين.

ومن جهة أخرى أشار الخطيب إلى أنه ينبغي التذكير بأمرين مهمين في العلاقة مع مكانة المرأة وتكريمها، الأول أن ما عرفته المرأة في تاريخ المسلمين ولا تزال تعرفه في بعض بلدان الإسلام، من جحود لحقوقها، أو تنقيص من حريتها وكرامتها، لا يرجع قط إلى أحكام الإسلام وقيمه، وإنما يرجع في معظمه إما إلى الجهل بهذه الأحكام والقيم، وإما إلى عادات قبلية مستحكمة مبنية على غطرسة الرجل في ظروف معيشية معينة، وإما إلى المصالح الأنانية والشهوات الفردية.

وقال في هذا الصدد، إنه من السهل على كل باحث موضوعي أن يتأكد من أن ما ينسب إلى الدين في هذا الموضوع محض افتراء، مؤكدا أن جهل بعض الرجال وأعراضهم قد جعلت أوضاع المرأة تتردى في أوساط بعض المسلمين، الأمر الذي جعلهم اليوم يتلقون دروس المبرة بالمرأة والإحسان إليها من غيرهم، هذا الغير الذي صارت مواثيقه هي المرجع في حفظ حقوق أقر الإسلام جوهرها منذ أربعة عشر قرنا.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس أدى صلاة الجمعة في مسجد رمضان في سلا الملك محمد السادس أدى صلاة الجمعة في مسجد رمضان في سلا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib