أعلنت القوات المشتركة التابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية اليوم سيطرتها على مواقع إستراتيجية غرب محافظة مأرب إثر معارك مع المسلحين الحوثيين والقوات التابعة لرئيس السابق علي صالح، بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة التي شنها طيران التحالف العربي على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين في محافظات صنعاء وتعز ومأرب.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة شنت هجوماً واسعاً على قوات الحوثيين وصالح في مديرية "صرواح" وجبال"هيلان" غرب مأرب أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، كما أسفر تقدم القوات عن السيطرة على "جبل الأشقري الاستراتيجي وأربعة مواقع مهمة في سلسلة جبال هيلان" الممتدة من صرواح إلى مشارف الأرياف الشرقية للعاصمة صنعاء.
وأضافت أن القوات المشتركة للجيش والمقاومة غنمت آليات عسكرية وأسلحة وذخائر خلفها المتمردون بعد فرارهم من المواقع المحررة كما سيطرت على مناطق عدة قرب مركز مديرية صرواح من جهة منطقة"المشجح" في ظل انهيار لقوات الحوثيين وصالح جراء غارات لطيران التحالف استهدفت تحصيناتهم في مناطق متفرقة من المديرية التي تعد آخر معقل للمتمردين في مأرب.
وفي العاصمة صنعاء حلق مقاتلات التحالف على ارتفاع منخفض، واستهدف معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب العاصمة بعدد من الغارات، كما جددت قصفها لمعسكر الحفا المجاور لجبل نقم حيث تقع مخازن رئيسة للأسلحة والذخائر تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
إلى ذلك أفادت مصادر الجيش والمقاومة في محافظة تعز(جنوب غرب اليمن) بأن طائرات التحالف زودت قواتهما المشتركة بأسلحة نوعية وذخائر عن طريق الإنزال المظلي بالتزامن مع استمرار المعارك المحتدمة في مختلف جبهات القتال ضد المتمردين في محيط المدينة وأريافها.
وقالت المصادر أن الغارات التي نفذتها مقاتلات التحالف استهدفت مواقع المتمردين في جبهات تعز، وقال شهود عيان بأن ضربات طيران التحالف استهدفت تجمعات لمليشيا الحوثيين وصالح في شارع الستين في مديرية التعزية في الجبهة الشمالية من المدينة، كما طالت ضربات أخرى مواقع لهم في منطقة"مثلث الأحيوق".
وأفادت مصادر المقاومة والجيش الوطني بأن قواتها المشتركة صدت هجوما جديداَ للمتمردين في جبهة الضباب غرب تعز في ظل قصف لهم على الأحياء السكنية بالدبابات وصواريخ "كاتويشا".
وفي محافظة صنعاء قال مصدر قبلي إن اشتباكات عنيفة ومتواصلة تدور منذ صباح اليوم الجمعة بين قبائل بني ضبيان التابعة لمحافظة صنعاء وتقع جنوب شرق العاصمة ومليشيا الحوثي وقوات صالح، وأوضح المصدر إن الاشتباكات اندلعت في منطقة "المفقل"، وأن تعزيزات قبلية تتوافد إلى المنطقة لمساندة القبائل ضد مليشيا الحوثي وصالح المتمردة، دون إيضاح مزيد من التفاصيل حول أسباب الاشتباكات التي ما تزال مستمرة، وما أسفرت عنه من ضحايا حتى الآن.
غير أن المصادر أكدت مساعي الميليشيا الحوثية للسيطرة على هذه المديرية التي ترتبط جغرافياً بمحافظات (صنعاء، ذمار، البيضاء، مأرب)، بهدف الالتفاف على الجيش الوطني والمقاومة في محافظة مأرب بعد أن تكبدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في منطقة صرواح التابعة لمأرب، مشيرة إلى أن قبائل بني ضبيان تصدت لهذه المحاولة.
هذا ومن المقرر أن يبدأ الأحد سريان وقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف مع انتشار مراقبين تابعين للأمم المتحدة على خطوط التماس وذلك في سياق التمهيد لانعقاد جولة حاسمة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين تستضيفها الكويت في الـ18 من هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة، لجهة السعي نحو إنجاز اتفاق شامل لوقف الحرب واستعادة المسار السياسي الانتقالي.
على صعيد منفصل، شنت طيران التحالف ومقاتلات" الأباتشي" سلسلة ضربات جديدة على مواقع لمسلحي تنظيم"القاعدة" في محافظة لحج (شمال عدن) على إثر إطلاق المسلحين صواريخ"كاتويشا" على الأحياء الشمالية من مدينة عدن.
وقال شهود ومصادر أمنية إن ضربات الطيران دمرت منصات الصواريخ التي أطلقها مسلحو التنظيم من إحدى المزارع جنوب مدينة الحوطة (عاصمة لحج) وأضافت أن سبعة مسلحين على الأقل قتلوا في الضربات الجوية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر