سيطرت فصائل المعارضة السورية على أجزاء واسعة في منطقة القلمون ومحيط الطريق الدولي دمشق - بغداد، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش" الذي كان سيطر عليها قبل يومين، عقب مواجهات مع القوات الحكومية .
وقالت مصادر محلية في منطقة القلمون أن " هجوم الفصائل على محيط الطريق، جاء بعد تصدي المعارضة لهجوم التنظيم على الجبل الشرقي من مدينة "الرحيبة" المجاورة وقصفه لمواقع الفصائل في منطقة المقالع في القلمون الشرقي، لتتابع الفصائل تقدمها وتسيطر على تلك النقاط.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، في حين تمكنت المعارضة من سحب أربع جثث لعناصر التنظيم، إضافة إلى أسر آخر.
وفي ريف حلب قالت مصادر اعلامية معارضة ان القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من "حزب الله" اللبناني وحركة "النجباء" العراقية و"الحرس الثوري" الايراني سيطرت على معامل مخيم "حندارات" شمالي حلب، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة، مع استمرار المواجهات في محاولة من القوات السيطرة على المخيم المطل على طريق الكاستيلو المنفذ الوحيد الذي يربط الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل في مدينة حلب بريفها.
وفي ريف حلب الجنوبي واصلت القوات الحكومية والمسلحين الموالين اليوم الجمعة، هجومها الواسع على مواقع المعارضة والكتائب الإسلامية في عدّة محاور من الريف الجنوبي لمحافظة حلب شمالي سوريا، وسط قصف جوي وصاروخي لقوات الحكومية على المنطقة.
واكدت مصادر اعلامية إن القوات الحكومية جددت هجومها على بلدة "العيس" من جهة تل البنجيرة ومن جهة بلدة الحاضر، وذلك من خلال محاولة تسلل عناصر من قوات النخبة إلى أطراف العيس، إلا أن مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية تمكنوا من صد الهجوم وإجبار قوات النظام على التراجع إلى بلدة الحاضر.
وأضافت المصادر أن " قوات النظام استهدفت براجمات الصواريخ مواقع المعارضة والكتائب الإسلامية في منطقة "إيكاردا" وبلدة الزربة وطريق دمشق – حلب الدولي، تزامناً مع قصف جوي لطيران النظام الحربي على بلدة العيس وتلتي المحروقات و"السيرتيل"، ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف مقاتلي المعارضة، الذين استهدفوا تجمعات القوات النظامية داخل بلدة "الحاضر" بصواريخ محلية الصنع دون ورود أنباء عن إصابات.
وفشلت القوات الحكومية للمرة الثالثة باستعادة السيطرة على بلدة العيس وتلالها رغم استخدامها كافة صنوف الأسلحة، إذ نجح مقاتلو المعارضة والفصائل الإسلامية من التصدي لتلك المحاولات حتى الآن.
واصدرت قيادة "جيش الإسلام" في غوطة دمشق الشرقية تصريح ، وجاء فيه، "تصدى مقاتلو جيش الإسلام لمحاولات ميلشيا pyd الكردية السيطرة على حي الشيخ مقصود وطريق "الكاستيلو" في حلب، وذلك سعياً منهم لإطباق الحصار على المدينة، وخلال هذه المواجهات قام أحد القادة الميدانيين في جيش الإسلام في حلب، باستخدام أسلحة غير مصرّح له باستخدامها في هذا النوع من المواجهات، الأمر الذي يعد مخالفة للوائح الجيش الداخلية، فتمت إحالته إلى القضاء العسكري التابع للجيش، لينال العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية المعمول به ضمن جيش الإسلام".
كما نفذت الطائرات الحربية السورية والروسية أكثر من 60 ضربة جوية منذ ما بعد منتصف ليل أمس على أماكن في منطقة العيس ومحيطها وفي محيط بلدات خان طومان والزربة بالريف الجنوبي لحلب، ترافقت مع اشتباكات متفاوتة العنف، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الاقصى والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ، فيما قصفت طائرات حربية يرجح أنها روسية بشكل مكثف مناطق في بلدات العيس والأتارب وبلورية والشيخ أحمد ومنطقة "الايكاردا"، كذلك تعرضت أماكن في محيط حي الشيخ مقصود بعد منتصف ليل أمس لقصف من قبل طائرات حربية، بينما استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل أمس بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في ريف حلب الشمالي، وسط تقدم للفصائل ومعلومات عن سيطرتهم على قرية الوقف جنوب بلدة الراعي أهم معاقل التنظيم بريف حلب الشمالي، ترافقت مع قصف طائرات حربية، يعتقد أنها تابعة للتحالف على مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي، فيما جددت طائرات حربية قصفها صباح اليوم لمناطق في محيط حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وقصفت القوات النظامية بـ 15 قذيفة مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في "حي الاشرفية" شمال حلب، في حين تدور تدور اشتباكات منذ فجر اليوم الجمعة، اشتباكات عينفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، ولواء "القدس" الفلسطيني والقوات النظامية من طرف آخر، في محيط مخيم "حندرات" عند أطراف حلب، إثر هجوم ينفذه الأخير منذ الفجر ، تترافق مع قصف من قبل القوات النظامية، وسط تقدم للواء القدس الفسلطيني، وهناك معلومات عن سيطرته على منطقة المعامل.
كما استمرت الاشتباكات في محور حي الصناعة في مدينة دير الزور ومحور "البغيلية" عند الأطراف الشمالية الغربية للمدينة، بين قوّات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، وسط قصف جوي على مناطق الاشتباك، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وأفادت المعلونات عن إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن في أطراف بلدة "مورك" في ريف حماة الشمالي، بينما تعرضت مناطق في قرية "عطشان" في ريف حماة الشمالي الشرقي لقصف من قبل طائرات مروحية، ولا معلومات عن إصابات، كما قصفت طائرات حربية صباح اليوم مناطق في قرية القسطل الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حماة الشرقي.
وقصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة مناطق في مطار "تفتناز" العسكري بريف إدلب، و جددت الطائرات الحربية قصفها بـ 3 غارات لأماكن في بلدة سراقب بعد منتصف الليل، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة الاشتباكات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية، كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في القلمون الشرقي، وسط تقدم للأخير ومعلومات أولية عن سيطرته على الجبل الشرقي من المنطقة.
وفي محافظة حمص، نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية عدة غارات على أماكن في بلدة السخنة ، في حين قصفت القوات النظامية مناطق في قريتي "تيرمعلة" و"أم شرشوح" ، دون أنباء عن إصابات.
أما في محافظة حماة، فقد تعرضت أماكن في قرية "حمادة عمر" ومناطق أخرى بناحية "عقيربات" الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ، ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب، قضى شخص من بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية وذلك جراء إصابته برصاص قناص في البلدة المحاصر من قبل فصائل إسلامية منضوية تحت راية جيش الفتح بريف إدلب.
وفي محافظة السويداء، استهدفت قوات النظام بقذائف مدافعها مناطق في قرية القصر الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف السويداء الشمالي الشرقي.
أما في محافظة درعا، فقد تمكنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والمقاتلة من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة "تسيل" ، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع حركة "المثنى" الإسلامية ولواء "شهداء اليرموك" المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وبذلك تكون جبهة النصرة والفصائل قد استعادت السيطرة على 3 بلدات بريف درعا الغربي، فيما لا تزال حركة المثنى الإسلامية ولواء شهداء اليرموك يسيطران على بلدات وقرى الشجرة وعين الذكر والشجرة والشبرق والمسريتيه وجملة وعادين وكويا ومعريه وبيت آره والقصير.
وفي محافظة الحسكة، قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في قرية تل جابر يوم أمس، حيث استهدفت بإحداها سيارة، واستشهد نتيجة القصف رجلان ينحدران من ريف الحسكة الجنوبي.
وفي محافظة ريف دمشق، تعرضت مناطق في تل دكوة وأطرافها الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف دمشق الجنوبي الشرقي، لقصف جوي، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محصلة جديدة لقتلى الساعات الاربع والعشرين الماضية، فقد بلغ عدد الذين سقطوا في المعارك والقصف الجوي والبري من عسكريين ومديين122 ، بينهم 37 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و26 شخصاً استشهدوا وقضوا في قصف جوي وسقوط قذائف وانفجارات وطلقات نارية وظروف أخرى.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 13 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على مناطق في مدينة جرابلس ومحيطها والتي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي قرب الضفة الغربية لنهر الفرات، كما توثق نشطاء المرصد من استشهاد 4 معتقلين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، في الضربات الجوية ذاتها لطائرات التحالف على المنطقة، وذلك خلال قيامهم بتنفيذ "عقوبة" حفر خنادق للتنظيم في محيط مدينة جرابلس.
و3 مقاتلين من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من ريف دمشق قتلو خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في مخيم اليرموك وريف دمشق الجنوبي.
في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر متقاطعة، أن الأمير العام لـ"قاطع الباب في ولاية حلب"، و"أمير الكهرباء في الولاية"، قتلا في منطقة قرب بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، وأكدت المصادر للمرصد، بأن "أمير منطقة الباب وأمير الكهرباء"، قتلا في ضربة جوية نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي، استهدفت سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة الراعي.
فيما قضى 3 مقاتلين في الفصائل المقاتلة بينهم قياديان اثنان خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي، كما قتل 8 عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها.
و4 عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في قصف واشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الحسكة الجنوبي.
و12 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 23 من قوات النظام إثر تفجير مفخختين واشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات:
ديرالزور 7 - حمص 3 - حلب 3 - دمشق وريفها 10
ولقي ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
كما قتل عنصران على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر