تقدَّمت القوات الحكومية السورية مدعومة بمسلحي "حزب الله" اللبناني، خطوة جديدة باتجاه اقتحام معاقل تنظيم "داعش" واسترداد مدينة تدمر وسط البلاد، بعد سيطرتها فجر اليوم الخميس على مساحات إضافية في الجهة الغربية للمدينة.
وأكد مصدر في القوات الحكومية في محيط المدينة في تصريح لموقع "المغرب اليوم" أن الجيش السوري اقتحم فندق "ديديمان" ودوار الزراعة على مدخل مدينة تدمر، بعد معارك عنيفة مع "تنظيم داعش".
وذكر المصدر أن اقتحام الفندق والسيطرة على دوار الزراعة "خطوة مهمة جدا نحو التغلغل داخل المدينة وإشغال مقاتلي "داعش" عن مواجهة باقي المجموعات التابعة للحكومة السورية التي تقاتل على محور القلعة جنوب غرب تدمر".
وتحدث المصدر عن سيطرة مجموعات مسلحة تابعة لـ"حزب الله" على جبال القصور و"القصر القطري" الذي يعرف بقصر "موزة" نسبة لزوجة أمير قطر السابق حمد بن خليفة جنوب غرب مدينة تدمر بحوالي /1/ كم.
وكشف المصدر عن ان قوات العقيد سهيل الحسن المعروف باسم "النمر" سيطرة على وادي القبور غرب مدينة قلعة تدمر بحوالي 500 متر، مستبعدا في الوقت نفسه تحقيق تقدم سريع باتجاه السيطرة على القلعة بسبب تمركز قناصة من إرهابيي داعش في التلة التي تقع عليها القلعة.
وقالت مصادر عسكرية سورية ان " وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها على وادي القبور وجبال القصور غرب مدينة تدمر وتواصل تقدمها في ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش".
وكشفت مصادر عسكرية سورية ان معركة تدمر التي يعمل الجيش السوري والمسلحون المساندون له على حسمها باسرع ما يمكن سوف تفتح الطريق لاستعادة مدينة السخنة 60كلم شمال شرق مدينة تدمر، ما يجعل الطريق مفتوحاً امام تلك القوات للتقدم باتجاه مدينة دير الزور ، التي تفصلها عن مدينة السخنة اكثر من 220 كم يمكن ان تقطهعا القوات الحكومية خلال ايام معدودة نظراً لانها منطقة صحراوية ومكشوفة ما يسهل على سلاح الجو السورية استهداف مسلحي تنظيم داعش ".
وكان الجيش احكم سيطرته على منطقة مثلث تدمر الاستراتيجية وجميع الهيئات الأرضية الحاكمة المشرفة على المدينة والسفوح الشمالية والغربية لجبل الطار غرب القلعة تدمر .
غير أن مصادر أمنية أخرى قالت في وقت لاحق إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين تنظيم "داعش" من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى، متركزة على مدخلي المدينة الغربي و الجنوبي الغربي، حيث تسيطر القوات الحكومية حتى اللحظة على كل من "القصر القطري" في منطقة العوينة، و يتمركز في محيطه من الجنوب الغربي على بعد 5 كلم .وعلى جبل هيان و محيطه جنوب غربي تدمر 8 كم.وعلى جبل الطار شمال غربي تدمر 3 كم.
وفجر اليوم احبطت فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي هجوماً واسعاً شنته القوات الحكومية السورية والمسلحون المساندون لها على بلدة العزيزية بريف حلب الجنوبي .
وقالت مصادر اعلامية معارضة ان " مقاتلين من حركة "احرار الشام" الاسلامية وجبهة "النصرة" تصدوا لهجوم واسع شنته القوات الحكومية السورية المدعومة بالميليشيات العراقية والأفغانية فجر اليوم الخميس، على بلدة "عزيزة" وكبدوا المهاجمين عدداً من القتلى والجرحى، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام على بلدات الزربة وحرش خان طومان والعزيزية، بعدة قذائف ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف مقاتلي الفصائل ".
واوضحت المصادر الاعلامية " إن قوات النظام شنت هجوماً عنيفاً من محورين على بلدة العزيزية في ريف حلب الجنوبي، وذلك من خلال التسلل إلى مواقع المعارضة من محور بلدة العيس ومحور تل البنجيرة حاولت من خلال هذا التسلل الوصول إلى أطراف بلدة العزيزية".
وحشدت القوات الحكومية السورية أعداداً كبيرة من قواتها في بلدتي العيس والحاضر، وتحاول من خلال هذه الحشود اقتحام ريف حلب الجنوبي وعزله عن الريف الغربي لمدينة حلب.
وفي ريف حلب الشمالي دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" في عدّة نقاط في الريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سورية، وسط قصف جوي لطيران النظام الحربي على مواقع التنظيم .
و شهدت بلدة تادف قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي عدة محاولات للقوات الحكومية للتسلل إلى مواقع التنظيم في المزارع المحيطة ببلدة تادف، وسط قصف صاروخي على بلدة أم العمد، ما أوقع ثلاثة قتلى وخمسة جرحى من المدنيين، الامر الذي دفع الاهالي للنزوح عن تلك المناطق باتجاه بلدة عزاز قرب الحدود التركية ".
وفي محافظة اللاذقية دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاربعاء – الخميس، بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور بريف اللاذقية الشمالي، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الفصائل الاسلامية.
وفي ريف حمص، تجددّت الاشتباكات العنيفة صباح الخميس بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، عند مداخل مدينة تدمر الغربية والجنوبية الغربية ، وذلك عقب توقفها لعدة ساعات بعد منتصف الليل، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والسورية لضربات مكثفة، وتتركز الاشتباكات في بساتين حي الغرف بالقسم الجنوبي الغربي للمدينة، وبالقرب من حي المتقاعدين في القسم الغربي، وعمد التنظيم إلى تفخيخ البساتين في المنطقة. وقد دعا تنظيم "داعش" عبر مكبرات الصوت من تبقى من المدنيين في مدينة تدمر، الى الخروج منها نتيجة وصول الاشتباكات إلى تخوم المدينة،وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من القوات الحكومية أحدهما ضابط برتبة عقيد، وتمكنت هذه القوات من التفدم أكثر والسيطرة على تلال جديدة في محيط المدينة، بعدما فتحت بعد منتصف ليل الخميس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، كما أسقطت عدة اسطوانات متفجرة بعد منتصف الليل على قرية تيرمعلة في الريف نفسه وأطلقت النيران على مناطق في القرية.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة اخرى، في محيط منطقة البغيلية عند الاطراف الشمالية الغربية من مدينة دير الزور ومحيط مطار المدينة العسكري وحقل التيم النفطي، والتي ترافقت مع استمرار القصف المتبادل بين الطرفين.
و قصفت القوات الحكومية فجر الخميس، مناطق في بلدتي التمانعة وسكيك في ريف ادلب الجنوبي، ولم ترد انباء عن اصابات، مع قصف طائرات حربية لمناطق في بلدتي الهبيط والتمانعة في الريف الجنوبي لادلب، فيما فارق الحياة 5 اشخاص من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وثلاثة من اطفالهما، جراء احتراق منزلهم في قرية ابلين بجبل الزاوية، ولا تزال ظروف الاحتراق مجهولة حتى اللحظة، كما تبين ان الشخصين اللذين قضيا الأربعاء برصاص القناصة على اطراف بلدة الفوعة ، هما مسلحان من اللجان الشعبية الموالية للحكومة وقتلا خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية على اطراف البلدة.
وجددّت الفصائل الاسلامية والمقاتلة استهدافها بقذائف الهاون بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، مقرات لعناصر تنظيم "داعش" في قرية حربل في ريف حلب الشمالي، ترافق مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محيط مدينة مارع واصيب شاب برصاص قناص قرب معبر الشيخ رز في مدينة حلب، واتهم نشطاء قناص وحدات حماية الشعب الكردي باطلاق النار عليه واصابته.
ودارت فجرالخميس، اشتباكات بين غرفة عمليات القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور في ريف اللاذقية الشمالي، ما ادى الى مقتل عنصر من الفصائل الاسلامية فيما استهدف مقاتلو لواء الصديّق ورجال الملاحم المقربين من تنظيم "داعش" بنيران قناصاتهم ليل الأربعاء، مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة الضمير، ولم ترد انباء عن اصابات.
كما تجددّت الاشتباكات في محيط منطقة المعهد الفني في غوطة دمشق الشرقية، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محاولة من القوات للتقدم في المنطقة، بينما اعتقل فصيلان مقربان من تنظيم "داعش" في مدينة الضمير شابين اثنين واقتادهما إلى جهة مجهولة بتهمة قرابتهما من مقاتلين في ألوية مقاتلة وإسلامية، تقاتل الفصيلين المقربيّن من التنظيم في المدينة الواقعة شرق العاصمة دمشق، في حين قتلت طفلة جراء إصابتها في الغارتين اللتين نفذتهما الطائرات الحربية على مناطق في مدينة دوما، بينما سقط مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء إصابته في اشتباكات مع القوات الحكومية في غوطة دمشق الشرقية.
واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة قرب مدينة درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما سقطت قذائف على مناطق في بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي، والتي تسيطر عليها جبهة النصرة، أطلقها مقاتلو لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش"، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين تجددت الاشتباكات بين مقاتلي الفصائلالإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة، ومقاتلي حركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى في محيط حاجز مساكن جلين في ريف درعا الغربي، حيث قضى مسلّح من حركة المثنى خلال الاشتباكات بين الجانبين، كما تدور اشتباكات بين الجانبين في أطراف بلدة الشيخ سعد، بعد تمكن الفصائل والنصرة من التقدم داخل البلدة واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة منها، فيما قصف الأخير مناطق في بلدة تسيل التي سيطر عليها لواء شهداء اليرموك قبل أيام، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وقصف الطيران المروحي بشكل مكثف أماكن في منطقتي الدلاك والسطحيات في ريف حماة الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط المنطقة، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، فيما قصف الطيران المروحي مناطق في ريف السلمية الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، وتعرضت مناطق في قرى بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، لقصف من القوات الحكومية، دون معلومات عن إصابات، بينما نفذت الطائرات الحربية 3 غارات استهدفت فيها مناطق في بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف على مناطق في قرية عطشان في الريف الشمالي الشرقي لحماة، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
وقتل عنصر من لواء "القدس الفلسطيني" التابع للقوات الحكومية جرّاء إصابته برصاص قناص في حي جمعية الزهراء عند أطراف مدينة حلب، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في الطريق الواصل بين مدينة منبج وقرية المهدوم في ريف حلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي أماكن في منطقة صندرة بريف حلب الشمالي،ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات، كذلك قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة مناطق في قرية حربل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وعناصر التنظيم من طرف آخر، في محيط مدينة مارع بالريف الشمالي لحلب، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما سقطت قذائف على مناطق في حي الهلك الذي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة والإسلامية، واتهم نشطاء وحدات حماية الشعب الكردي بإطلاق القذائف على مناطق في الحي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر