القاهرة - أحمد عبدالفتاح
حصل "المغرب اليوم" على مشروع البيان الختامي لقمة الدول العربية اللاتينية، الذي تمخض عن اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في الرياض؛ إذ رحب إعلان الرياض الختامي للقمة بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار على إيجاد حل يضع حدًا لمعاناة الشعب السوري.
كما أكد الإعلان الحاجة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٢١٦ ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن باحترام القرارات المتبناة من قِبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفقًا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ونوه الإعلان بالجهود التي اتخذتها موريتانيا لجهة استتباب الأمن والسلام في جمهورية مالي ضمن الوساطة الدولية.
ودعا الإعلان دول الأسبا الحث على تشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقات من اجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار، بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، بالإضافة لدعم سياسات الاستثمار والأطوار القانوني ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلى المتعلقة بالضرائب والرسوم بغية تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية.
ودعا الإعلان دول الأسبا للنظر في توقيع اتفاقات ثنائية للتجارة الحرة وتفادي الازدواج الضريبي بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية وحماية وتشجيع الاستثمار، بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين.
وذلك فضلاً عن تبادل الخبرات مع دول أميركا الجنوبية في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية والتنقيب عن الآثار وإقامة أسابيع إعلامية سياحية.
كما أكد البيان الترحيب بتوقيع الاتفاق الإطاري للتجارة والتعاون الاقتصادي بين الأمير كسور وتونس ولبنان ومصر وفلسطين والأردن ومجلس التعاون الخليجي والمغرب والتأكيد على رغبتهم في تقوية العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية.
كما رحب باتفاق التوأمة الموقعة بين كراكاس، عاصمة فنزويلا البوليفارية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في أيار/ مايو 2015، وأكد إعلان الرياض دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قِبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات المتطرفة، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعرب إعلان الرياض عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات المتطرفة في الدولة الليبية والتأكيد مجددًا على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل لحل سياسي للأزمة في ليبيا، والتي بادرت بها غالبية الأحزاب الليبية في تموز/ يوليو الماضي مقدرين جهود المملكة المغربية لتسهيل هذا الاتفاق ودعوة الأحزاب الليبية لمضاعفة الجهود لتضييق الاختلافات والاستمرار في الالتزام بمناقشة تشكيل حكومة التوافق الوطني.
ونوه إعلان الرياض بالجهوذ المبذولة من قِبل دول الجوار العربي لليبيا والجزائر وتونس والسودان ومصر لتسهيل الحوار الليبي- الليبي.
وأكد الإعلان أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها والإعراب عن إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتبارها انتهاكًا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، ومطالبة إيران بالكفّ عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب الإعلان عن قلقه إزاء الأوضاع المتردية في اليمن وما يتعرض له الشعب اليمني من تحديات ومخاطر كبيرة نتيجة الانقلاب الحوثي وتورط علي عبدالله صالح والاعتماد على قوى خارجية بهدف الاستيلاء على السلطة، مما نتج عنه تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار ومستقبل اليمن ونسيجه الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى انتهاك حقوق الإنسان ووقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى استحالة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر