الرباط ـ جميلة عمر
جرى، اليوم الخميس بالصخيرات، التوقيع على "الاتفاق السياسي الليبي" الرامي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات
ووقعت على هذا الاتفاق كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق، والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني
وجاء هذا التوقيع ، بعد ثلاثة سنوات من المخاض ، ومن المشاورات والاجتماعات التي شهدتها الصخيرات ، والتي أسفرت اليوم عن تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات
ويأتي هذا التوقيع النهائي، الذي وفر له المغرب كل الشروط لإنجاح التوافق الذي وصل إليه الليبيون المتنازعون حول السلطة بين حكومتي طرابلس وبنغازي، حدث تاريخي
كما يشكل هذا الاتفاق خطوة تاريخية وحاسمة بالنسبة لمستقبل ليبيا في اتجاه إخراج البلاد من نزاع مسلح وسياسي دام لأكثر من ثلاث سنوات وكانت له تداعيات اقتصادية واجتماعية وخيمة.كما يعتبر هذا الاتفاق تتويجا للجهود التي بذلت لمدة سنة تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ( مانول) ، لاسيما في ألمانيا وسويسرا وتونس والمغرب
وكان صلاح المخزوم ، المسؤول ببرلمان طرابلس سبق و أن صرح باسم الوفد الليبي قائلا ، " نعرب عن امتناننا للمغرب، ملكا، وشعبا، وحكومة، لجهوده منذ حوالي سنة من أجل توفير مناخ ملائم للحوار والتوافق بين الليبيين ".وأضاف " لا يمكننا إلا أن ننوه بالعمل الذي قام به المغرب من أجل التقريب بين مواقف الأطراف الليبية "، مشيرا إلى أن " هذه الجهود أثمرت في الأخير عن اتفاق في غاية الأهمية والذي سيوقع في مدينة الصخيرات بدعم من المجموعة الدولية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر