بغداد - نجلاء قباني
قصفت طائرات حربية تركية، معسكرات للمقاتلين الأكراد في شمال العراق، غداة مقتل 37 شخصا في هجوم "إرهابي" بسيارة ملغومة في أنقرة. وكشف مسؤولون أمنيون أتراك أن مقاتلين اثنين من حزب "العمال الكردستاني" أحدهما امرأة شاركا في تنفيذ الهجوم.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن، الاثنين، أن تركيا حصلت على "نتائج جدية" للغاية و"شبه مؤكدة"، تشير إلى أن حزب "العمال الكردستاني" هو الذي نفذ "تفجير أنقرة" مؤكداً أن هذه الغارات جاءت بعد التعرف على منفذي الهجوم.
وفي قضاء سنجار (غرب مدينة الموصل في محافظة نينوى) أعلن القائممقام محمد خليل، ان "أميركيا من اصول فلسطينية يدعى محمد جمال ينتمي لتنظيم مايعرف بالدولة الاسلامية"داعش" سلم نفسه لقوات البيشمركة الكردية في قرية "كولان" ضمن قضاء سنجار".
وأوضح خليل ان الاميركي المذكور وهو في العشرينات من عمره ، كان انتمى للتنظيم قبل عامين.
وقال مسؤول في قوات "البيشمركة" الكردية إن الاميركي المذكور كان بحوزته مبلغ كبير من النقود و3 هواتف ورخصة قيادة سيارات اميركية.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية إنها احيطت علما بالتقارير القائلة إن مواطنا اميركيا قد اسر من قبل القوات الكردية "البيشمركة" شمالي العراق. وأشار مسؤول في الوزارة "نحن على اتصال بالسلطات العراقية والكردية للتأكد من صحة هذه التقارير."
ونقلت وكالة "اسوشييتيد برس للانباء" عن اللواء في قوات "البيشمركة" فيصل هلكاني قوله إن الاميركي محتجز للاستجواب لدى القوات الكردية.
وأعلن مكتب شؤون المختطفين الايزيديين في دهوك أمس الإثنين عن تحرير 19 مختطفا ايزيديا كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش منذ شهر آب/اغسطس عام 2014.
وقال حسين القائدي مدير المكتب انه "وصل اليوم 19 مختطفا ايزيديا بينهم خمس نساء والبقية اطفال دون أن يكشف عن المكان الذي كانوا محتجزين فيه أو طريقة تحريرهم حفاظا على سلامة وحياة بقية الأسرى في سجون التنظيم".
وتابع القائدي ان "طريقة واساليب معاملة عناصر تنظيم "داعش" مع النساء الايزيديات تغيرت عن السابق، فلم تعد هناك اسواق لبيعهن وشرائهن في الموصل والرقة والفلوجة، بل يتم بيعهن في ما بينهم دون أخذهم إلى الأسواق"، مشيراً الى أنه "مازال هناك أكثر من ثلاثة آلاف اسير ايزيدي لدى تنظيم "داعش" غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وحذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي من أن "الجريمة التى ارتكبها تنظيم(داعش) بقصف المدنيين فى ناحية "تازة" بكركوك، ستنتقل إلى مناطق ودول أخرى إذا لم تواجه برد حكومي عراقي ودولي حازميْن وبشكل سريع.
وطالب الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، بالتحرك فورا لمنع تكرار هذه الجريمة، وقال: ان "جريمة داعش فى "تازة" تذكرنا بجريمة استهداف حلبجة والأهوار بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام صدام حسين"، مبدياً فى تصريح له مساء الاثنين، استغرابه "من تغاضي العالم عن جرائم "داعش" بحق المدنيين العزل واستخدامها صواريخ تحمل وقذائف تحوي مادة كيماوية سامة"، مشيرا إلى أنه أرسل وفدا من مكتبه للإطلاع على أوضاع أهالى ناحية"تازة" والاطمئنان على المصابين نتيجة قصف داعش.
وطالب نائب رئيس البرلمان الحكومة بالإسراع في تكثيف العمليات العسكرية والجوية لتحرير قرية "بشير" والمناطق المجاورة لها في كركوك من قبضة "داعش"، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء باستخدامه أسلحة محظورة ضد المدنيين. كما دعا حمودي وزارة الصحة العراقية إلى إرسال فريق طبي لعلاج الجرحى وتوثيق الحالات الخطيرة التي تثبت بشاعة الجريمة ووضع العالم امام مسؤولياته الإنسانية.
وكان تنظيم (داعش) الذي يحتل قرية "بشير" التركمانية جنوبي كركوك، قصف يوم الثلاثاء الماضى ناحية (تازة) بصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون تحوي مادة كيماوية سامة، وأسفر القصف عن إصابة حوالي 400 بحالات اختناق، بينها 30 حالة مازالت تتلقى العلاج، وسجلت يوم الجمعة/ الماضي أول حالة وفاة لطفلة من سكان "تازة" متأثرة بإصابتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر