لندن - كاتيا حداد
اعترف وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أخيرًا، بمحاولة نحو 1500 بريطاني دخول سورية؛ للانضمام إلى تنظيم داعش المتطرف والجماعات المتشددة الأخرى، وأن 800 شخص منهم نجحوا في دخول المنطقة التي مزقتها الحرب خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وزعم هاموند أن نصف هؤلاء المتطرفين لا يزالون في سورية، مؤكدًا توقيف نحو 600 بريطاني في الفترة ذاتها، وتم توقيف بعضهم أثناء محاولتهم مغادرة البلاد في حين تم ضبط آخرين في الطائرات والقطارات فور وصولهم إسطنبول، وتم إعادة بعض المعتقلين في الخارج إلى بريطانيا، في حين اعتقل آخرون في تركيا لانتهاك القوانين التي تمنع الدخول غير المشروع إلى سورية.
داعش"""الحكومة البريطانية تعترف بهروب 800 مواطن للالتحاق بـ" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayfc.jpg" style="height:340px; width:584px" />
وتعد تركيا الطريق الرئيسي للمتطرفين البريطانيين الذين يحاولون الانضمام إلى داعش في سورية، ومن بين 50 مقاتلاً بريطانيًّا قتلوا يعتقد أن جميعهم وصلوا إلى سوريا عبر تركيا.
وأوضح الوزير البريطاني، الذي يزور تركيا لإجراء محادثات بشأن مراقبة الحدود والتعامل مع أزمة اللاجئين، أن حملة تجنيد داعش تم إجهاضها من خلال الضربات الجوية الغربية على الرقة معقل التنظيم في سورية ومعاقل أخرى، مضيفًا: هناك أدلة على أنهم يجدون صعوبة في تجنيد الكتائب في الرقة؛ بسبب زيادة معدل استهداف المقاتلين الأجانب بواسطة ضربات الطائرات البريطانية والأميركية التي تستهدف المقاتلين الأجانب.
وتأتي تصريحات هاموند، وسط إحراج شديد للحكومة البريطانية، بعد تسلل المتطرف سيدهارتا ذر من بريطانيا في أيلول/سبتمبر 2014 للانضمام إلى داعش رغم الإفراج عنه بكفالة، وتواجه شرطة سكوتلاند يارد نوعًا من الخزي بعد ظهور المتطرف ذر المشتبه بكونه المتطرف جون الجديد، عبر فيديو مروع لتنفيذ إحدى عمليات الإعدام، حيث أطلقت النيران على رجال سوريين متهمين بالتجسس لصالح بريطانيا.
وتمكن المتطرف ذر، المتهم بالتطرف، من الفرار إلى باريس بواسطة حافلة مع عائلته على الرغم من مطالبته بتسليم جواز سفره إلى الشرطة، وأرسلت الشرطة بريدً إلكترونيًّا لتذكيره بتسليم جواز سفره في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، أي بعد 6 أسابيع من سفره إلى سورية.
وبيّن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن سيتم تغيير القانون بحيث يكون من شروط الكفالة تسليم جوازات سفر المشتبه بهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر