الدار البيضاء - جميلة عمر
استمعت المصالح الأمنية في ابن جرير، مساء السبت، لأربعة أشخاص في إطار التحقيقات التي تجريها في شأن كتابات حائطية بسور مؤسسة تعليمية تشيد بتنظيم "داعش" في العراق والشام، المعروف اختصارًا باسم "داعش".
وحسب مصادر أمنية، فإن الاستماع للأشخاص الأربعة استغرق يومًا كاملًا انتهى بإخلاء سبيلهم، بعد أن كانت فرقة أمنية، مشكلة من مديرية مراقبة التراب الوطني وشرطة ابن جرير، أوقفت الأشخاص المشتبه بهم، الذين يعملون كبائعين متجولين، وأجرت تفتيش المنازل التي يقطنون بها بحيي الأمل والزاوية.
وتمت صباغة الحائط لإخفاء الكتابات، وحلت في الموقع المذكور فرق أمنية تابعة لجهاز مراقبة التراب الوطني في ابن جرير ومصلحتي الاستعلامات العامة التابعتين إلى كل من سرية الدرك الملكي والمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، فضلًا عن رجال السلطة ومسؤولي مديرية الشؤون العامة في عمالة الرحامنة.
ولازالت التحقيقات الأمنية متواصلة بالاستعانة بالشرطة العلمية التابعة لولاية أمن مراكش، لفك لغز الكتابات الحائطية، وللكشف عن هوية كاتبها، وهل له علاقة صلة بأحد التنظيمات المتطرفة أم أن الأمر لا تحكمه أية خلفيات دينية أو سياسية.
ويعد الحادث الثاني من نوعه، بعد حالة الاستنفار الأمني غير المسبوقة التي كانت عاشتها عاصمة الرحامنة، بسبب كتابات حائطية تدعو إلى الجهاد في مصر وسوريا على حوائط أحد ورش المدينة الخضراء، غير بعيد عن جامعة “البوليتكنيك” والثانوية التأهيلية “التميز” للأقسام التحضيرية، واللتين من المتوقع أن يتم تدشينهما من طرف الملك محمد السادس خلال زيارة مرتقبة للمدينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر