وافق البرلمان الإيراني على مخطط لمشروع قانون سيسمح للحكومة بتنفيذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة في تموز/يوليو.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن إيران تختبر صاروخًا باليستيًا يدعى عماد، متحدية بذلك حظر الأمم المتحدة للمشروع النووي.
ويسمح هذا الإجراء الذي تمت الموافقة عليه في البرلمان، للحكومة الإيرانية بالانسحاب من تنفيذ الاتفاق النووي إذا كانت القوى العالمية لا تقوم برفع الجزاءات، ومن المتوقع الحصول على الموافقة النهائية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتشتبه الدول الغربية منذ فترة طويلة بأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية سرًّا، ولكن قامت طهران بنفي تلك المزاعم وأكدت أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة.
وذكر مشروع القانون الإيراني "يجب على الحكومة أن توقف التعاون في تنفيذ الصفقة في حال فشل الجانب الآخر أن يبقى ملتزمًا برفع العقوبات"، وأضاف أنه يجب أن يكون رد فعل الشيء نفسه في حال فرض عقوبات جديدة أو سابقة استعادتها.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن 139 مشرِّعا من أصل 253 قاموا بالتصويت لصالح مشروع القانون، الدائرة تضم 290 مقعدًا.
وكان هذا الموسم متوترًا على نحو غير عادي، خاصة أن المتشددين يحاولون مرارًا وتكرارًا منع التصويت.
وصرح الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، قائلًا: إن الأمر يرجع إلى البرلمان للموافقة أو لا، وقال النائب روح الله حسينيان- معارض للاتفاقية: إن البرلمان بحاجة لمناقشة ذلك بالتفصيل وحتى الآن تم فقط مراجعته من قبل لجنة برلمانية وخلاف ذلك سيكون غير قانوني.
ويأمل المتشددون وقف الموافقة على الصفقة من أجل إضعاف إدارة الرئيس حسن روحاني، وقبل الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير المقبل.
وحظر مجلس الأمن الدولي القوى الأجنبية من مساعدة إيران في تطوير برنامجها الصاروخي بأي شكل من الأشكال، وهو حظر سيبقى في مكانه بموجب شروط الاتفاق النووي بينما يتم رفع العقوبات الأخرى.
وعلى صعيد آخر، صرح وزير الدفاع يوم الأحد الماضي، في مؤتمر صحفي: "إن الصاروخ عماد قادر على ضرب أهداف بمستوى عالٍ من الدقة وتدميرها تمامًا، وهذا يزيد كثيرًا من قدرة الردع الاستراتيجي لإيران".
وقامت الأمم المتحدة بتحذير إيران من القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية التي يمكن أن تنشئ حربًا نووية وهو الأمر الذي ينطبق على الصاروخ عماد.
وقام المسؤولون الإيرانيون بتجاهل هذا التحذير، وقال دهقان: "إننا لا نطلب الإذن من أي شخص لتعزيز قدراتنا في مجال الدفاع والصواريخ لدينا القيادة، والقوات المسلحة مصممة على زيادة قوتنا، وهذا لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وليست هناك نية للعدوان أو التهديد بهذا الإجراء".
يذكر أن إيران قلقة من ضربة محتملة على مواقعها النووية من قبل إسرائيل، وفي المقابل تخشى إسرائيل أن لا يكون الاتفاق النووي كافياً لمنع طهران من تطوير قنبلة ذرية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر