الناظور - كمال لمريني
يجري المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية وعضو حركة فتح، عباس زكي، مباحثات مع مسؤولي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حي الرياض في الرباط، مرفوقا بالسفير الفلسطيني في الرباط بيسري مشعل؛ حيث استقبالهم إدريس لشرك الكاتب الأول للحزب.
وأكد إدريس لشكر، بعد ترحيبه بالضيوف، أن القضية الفلسطينية، تعتبر في قلب معكرته النضالية، على اعتبار أن حزب "الوردة" امتداد للحركات الشعبية التي قاومت الظلم والاستبداد، إضافة إلى انخراطه في البناء الديمقراطي والمؤسساتي سواء من موقع الحكم أو المعارضة.
وقدم الكاتب الأول الذي كان في رفقته بديعة الراضي عضو المكتب السياسي للحزب، ومحمد بنعبد القادر المسؤول عن العلاقات الخارجية بتنظيم "الوردة"، في مداخلته التي شكلت أرضية للنقاش والتداول مع الوفد الفلسطيني، أهمية المشترك بين حركة فتح والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في نقط اللقاء القوية بين المؤسستين، لا على مستوى القيم أو القناعات السياسية في المحيط الدولي والإقليمي.
واعتبر إدريس أن تلاحم حزبه وحركة فتح، أرضية خصبة للدفاع عن قضايا الجانبين المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية.
واستعرض أمام الوفد الفلسطيني التحديات التي يشهدها العالم العربي، وفي مقدمتها دول الطوق في سورية ولبنان والأردن، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وانهيار منظومة بكاملها وفي عمقها العمل الحزبي العربي.
وحيا عباس زكي، الموقف التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة؛ حيث تناول الأحداث التي تعصف بعدد من الدول العربية من حروب ونزاعات وصدامات طائفية تحت شعارات مختلفة تستهدف تمزيق الوطن العربي وتفتيت الشعوب العربية، وإسقاط دولها وتدمير قوتها الاقتصادية والبشرية والعلمية والعسكرية، حتى يظل الكيان الصهيوني القوة العسكرية والعلمية المتفوقة والمهيمنة في المنطقة، ما يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية.
وتناول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من مصادرة وهدم للبيوت وطرد للسكان، وفرض الإقامات الجبرية على عدد كبير من سكان القدس وبخاصة الأطفال، وحرمان أعداد كبيرة من أبناء شعبنا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، مضيفا أن حركة فتح مصممة على المواجهة وخوض المعركة ضد الاحتلال حتى إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واكد عباس زاكي أن حركة فتح تمد أيديها إلى حركة حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، مشيرا إلى أن فتح وافقت على مبادرة الفصائل الفلسطينية حول فتح معبر رفح.
ودعا ممثل حركة فتح حركة حماس للموافقة على هذه المبادرة، لأنها تشكل طوق النجاة لحركة حماس نفسها، كما أن المصالحة تقوي عزيمة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وتظهر مواقفه الموحدة أمام العالم، مؤكدا أن هذه السنة ستشهد تغيرا على مستوى حركة فتح من خلال بلورة سياسات واستراتيجيات وخطط وآليات عمل جديدة تنسجم مع المتغيرات الجديدة التي طرأت على مستوى العالم.
وبين المصدر ذاته أن الولايات المتحدة الأميركية ودولا أخرى مارست ضغطا شديدا على الرئيس أبو مازن وقيادة حركة فتح للعودة إلى المفاوضات، إلا أن الرئيس والقيادة الفلسطينية رفضوا بشدة هذه الضغوطات إلى أن يتوقف الاستيطان، وتلتزم إسرائيل بالاتفاقات الموقعة، وتطلق سراح الأسرى، وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات. معتبرا أن أميركا لم تعد اللاعب الوحيد في السياسة الدولية، وأن أطراف دولية أخرى مؤثرة ومع عدالة القضية الفلسطينية.
وأضاف زكي أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة شرسة تتطلب مزيدا من التحرك العربي والإسلامي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من التدمير والتخريب، وقال إن الشعب الفلسطيني في القدس يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر