دمشق - نور خوام
أكدت تقارير أمنية ومواطنين في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية استمرار التوتر والاختقانبين وحدات عسكرية تابعة لجيش الاسلام وأخرى تابعة لفيلق الرحمن بعد مواجهات حادة بين الفريقين بعد طهر أمس.وقال شهود عيان انهم رصد وتعزيزات جيش الاسلام تعمل على تطويق بلدة رملكا ومحيطها التي تعتبرا معقلا لفيلق الرحمن، بالتزامن مع قيام الأخير بنصب حواجز على طريق حمورية وسقبا وعربين وحزة، وذلك إثر محاولة جيش الإسلام السيطرة على مبنى يستخدمه فيلق الرحمن في بلدة زملكا، إلا أن عناصر الفيلق بادروا بطرد مقاتلي جيش الإسلام من المبنى، ليسارع الطرفان إلى حشد قواتهما، حيث دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كما تم رصد استقدام جيش الإسلام لتعزيزات من مدينة دوما، وسط استمرار التوتر ومحاولة بعض الفصائل العاملة في المنطقة حل الخلاف بينهما وتهدئة الأمور.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار التوتر في بلدتي الفوعة وكفريا اللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، وسط حالة من الاستياء من قبل الأهالي وذوي مرضى ومصابين داخل البلدتين، على خلفية إخراج فريق الهلال الأحمر، لنحو 18 شخصًا من ضمنهم مريضان اثنان فقط ومرافقان لهما، فيما اتهم أهالي اللجان المسؤولة عن تنظيم إخراج الجرحى ومرافقيهم نحو مشافي خارج الفوعة وكفريا لتلقي العلاج، اتهموهم بالعمل وفقًا لمحسوبيات وتوصيات من العاصمة ومن جهات أخرى، وأنهم يقومون بإخراج مواطنين لا يعانوا من أية إصابة على حساب مرضى ممن حالاتهم الصحية متردية وعلى حساب آخرين من أصحاب الأولوية في الخروج من البلدتين المحاصرتين من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية، حيث تم إخراج 18 شخصًا بينهم مرضى ومرافقون لهم مقابل إخراج أكثر من 20 حالة مرضية ومرافقة لها من مدينة مضايا في ريف دمشق.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط حقل جزل النفطي في ريف حمص الشمالي، وأنباء عن تقدم القوات الحكومية في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما ارتفع إلى نحو 15 عدد الضربات التي نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات.
وخاضت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر اشتباكات عنيفة في محوري غرناطة وتسنين في ريف حمص الشمالي، بينما استهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات، فيما تبين أن الشخصين اللذان قتلا في استهداف القوات الحكومية لقرية تير معلة في ريف حمص الشمالي عصر الاثنين، هما مقاتلان في الفصائل المقاتلة.
وقتل رجل من مدينة الصنمين في ريف درعا، تحت التعذيب داخل معتقلات القوات الحكومية الأمنية، عقب اعتقاله لنحو عام. وفي محافظة دير الزور أبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" أبلغ أهالي بلدة الجنينة ممن يقطنون في منازل قريبة من نهر الفرات في البلدة، بوجوب مغادرتها، دون معلومات عن أسباب طلب التنظيم ذلك، في حين يجدر الإشارة إلى أن البلدة شهدت حركة نزوح واسعة جراء قصف الطائرات الحربية وقصف قوات النظام على البلدة في الأسابيع الفائتة.
ووصلت عدة شاحنات وصهاريج إلى مدينة حلب عبر طريق اثريا – خناصر – حلب، بعد تمكن القوات الحكومية من السيطرة على الطريق عقب معارك مع تنظيم "داعش" استمرت منذ الـ 22 من شهر شباط/فبراير الجاري وحتى اليوم، على أن يتم فتح الطريق خلال الساعات المقبلة أمام السيارات والحافلات، كما دارت اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط قرية الناصرية في ريف عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى لمقتل عنصرين اثنين من التنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للتنظيم،
ووردت معلومات مؤكدة عن مقتل خمسة أطفال جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش" في منطقة قباسين في ريف حلب الشمالي الشرقي. ونفذت طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للقوات الحكومية السورية المزيد من الضربات على مناطق في قرية حربنفسة في ريف حماة الجنوبي، دون أنباء عن إصابات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر