المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة
آخر تحديث GMT 19:05:40
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 جماعة الحوثي في اليمن تُسقط ثاني طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" خلال 72 ساعة وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن عن إصابة إسرائيليين اثنين في حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأميركية توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة
أخر الأخبار

أكد لـ"المغرب اليوم" ضرورة رفع القيود عن النيابة العامة

المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة

عبد العالي المصباحي
الرباط - سناء بنصالح

صرَّح المحامي العام في محكمة النقض وعضو رابطة قضاة المغرب عبد العالي المصباحي، بأنَّ إصلاح منظومة العدالة يتطلب إشراك جميع الفعاليات في المجتمع للمساهمة في هذه الورش، ولتنزيل مشروع الإصلاح على أرض الواقع، وإلباس حلة التنظير للعمل اليومي.

وأكد المصباحي في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنّه "لابد من وجود تصور مستقبلي لطريقة العمل والتأطير في كل مؤسسة تدخل في منظومة العدالة، ولابد من وجود استراتيجية موضوعة سابقا للاقتداء بها, وسياسة جنائية تتضمن حلولا شمولية".

وأوضح أنه بالرغم من اختلاف الفقهاء ورجال القانون حول مفهوم السياسة الجنائية، وذلك لإعطاء كل واحد منهم مفهوما  لها من خلال موقعه أو منصبه أو تصوره للمسألة، إلا أن تعريفها الشمولي والجامع يتمثل في كون السياسة الجنائية حقل علمي ومعرفي تدرس وتراقب فيه الآليات المعتمدة في مجتمع من المجتمعات لمواجهة الظاهرة الإجرامية بمكونيها الجريمة والانحراف.

وأضاف: "بالرجوع إلى التشريع المغربي، فإننا نجد للسياسة الجنائية مفهوما في سياقه التاريخي، اللهم ما نصت عليه المادة 51 من قانون المسطرة الجنائية التي جاء فيها أن وزير العدل والحريات يشرف على تنفيذ السياسة الجنائية، ويبلغها إلى الوكلاء العامين للملك الذين يسهرون على تنفيذها".

وحصر القاضي المصباحي الأجهزة المعنية بالتغيير في مؤسسة النيابة العامة، وقضاء الحكم، متسائلًا: "هل استطاعت النيابة العامة كمؤسسة محاربة الإجرام بنوعيه الانحراف والجريمة؟ وهل استطاعت الجهة الوصية على النيابة العامة توجيه هذه الأخيرة للدفاع عن الحق العام؟".

وشدَّد على عدم مشاركة النيابة العامة في تقرير السياسة الجنائية، يعني عدم بسط يدها في مجال الدعوى العمومية، وعدم إدماج بعض الوظائف ضمن اختصاصاتها، مشيرًا إلى أن النيابة العامة لا تعالج إلا 25 % من الجرائم المرتكبة، وليست هناك معايير محددة لسلطة الملاءمة.

ويرى المصباحي لإصلاح هذه المؤسسة ضرورة تفعيل الإيمان بمبدأ التخصص ووضع قضاة لهم خبرة في عمل النيابة العامة لتأطير هذا الجهاز ولهم من الجرأة ومن المبادرة والاستباق ما يكفي لتفعيل مبدأ التسلسل الرئاسي وإصدار التعليمات والتوجيهات للهيئات التابعة لهم.

ودعا إلى خروج النيابة العامة عن دورها المحتشم المتمثل في تلقي المحاضر والقيام بتكييفها إلى دور الريادة والبحث عن أسباب تفاقم الجريمة وانتشارها ثم العمل على القضاء عليها في مهدها، وانتقال عملها من الدور الزجري إلى الدور الوقائي بما فيها رقابة عمل الشرطة الإدارية والمجالس الجماعية والجهات المكلفة بالرقابة وحماية المواطن.

وطالب المتحدث نفسه بضرورة رفع القيود على النيابة العامة في بعض الجرائم التي لا تحرك الدعوى العمومية بشأنها إلا بشكاوى من الجهة صاحبة الحق، وبسط نفوذ النيابة العامة على جميع الميادين لتتمكن من مراقبة مدى احترام القانون، وجعل الدعوى العمومية سلطة وليست حقا، حتى تكون النيابة العامة في عملها اليومي تمارس سلطة باسم المجتمع ولا تمارس حقا يمكن التنازل عنه أو التصالح بشأنه، فتمس المصالح العامة للمجتمع.

وأشار إلى تعيين ممثلين عن النيابة العامة في المقاطعات الأمنية لإعطاء الشكاوى الاتجاه القانوني الصحيح والبت في الشكاوى ذات الصبغة المدنية في إبانها والسهر على إنجاز المحاضر والأبحاث شخصيًا حتى لا يتم الطعن في شكلياتها، فضلًا عن ووضع شرطة مالية تحت إمرتها لمحاربة الجرائم المالية من تهرب ضريبي وجمركي وجرائم المال العام.

وفيما يتعلق بقضاء الحكم، ارتأى المصباحي ضرورة إصلاح هذه المؤسسة من خلال قضاء القاضي بمجرد تخرجه فترة ما بين 6 و10 سنوات بالنيابة العامة، وتوجيهه بعد هذا إلى مجال التخصص في المادة التي يرى فيها ميولاته القانونية، بالإضافة إلى تخصيص لقاء دوري على مستوى محكمة الاستئناف لتوحيد الاجتهاد بين مختلف الغرف في مادة معينة.

وأشار إلى ضرورة جعل رقابة بمساعدة النيابة العامة على أعوان التبليغ والتنفيذ والمفوضين القضائيين للتسريع في تبليغ الاستدعاءات والأوامر القضائية، وربط جهاز الحاسوب الخاص بالقاضي بالانترنت ليكون على إطلاع يومي بقرارات محكمة النقض، وتوطيد دور الجمعية العمومية لتكون الجهة الوحيدة الآمرة للقاضي لتحديد اختصاصاته ومهامه خلال السنة القضائية.

وأكد المصباحي أهمية تمكين قضاة الأحوال الشخصية والمواريث والتوثيق من دروس دورية في الشريعة وفقه السنة لارتباط ذلك بعملهم اليومي، وخلق فرصة للقاضي في إطار الأبحاث التكميلية للقيام بدور التحكيم والمصالحة لتشجيع العدالة التصالحية التي تعجل بالبت وإنهاء النزاع.

 كما طالب بتعديل القوانين الإجرائية لجعل سلطة واسعة للقاضي، تمكنه من الأمر بإصلاح المساطر وتدارك الإجراءات، خلال كل مراحل الدعوى، حتى يصبح القضاء قادرا على إعطاء الحق بدلا من إقراره، بالنسبة إلى المعهد العالي للقضاء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة المصباحي يطالب بمشاركة جماعية في إصلاح منظومة العدالة



GMT 08:48 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
المغرب اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 06:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد
المغرب اليوم - مدحت صالح يُعلن عن بدء تحضيراته لإطلاق ألبومه الغنائي الجديد

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

GMT 04:02 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

كريم بنزيما يتجاهل كيليان مبابي في تصويت الأفضل

GMT 03:32 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيليان مبابي يفوز بجائزة أفضل لاعب فرنسي

GMT 03:13 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

لويس إنريكي يُعلن أنه يقدّم أفضل موسم في مسيرته

GMT 02:52 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليل يوقف سلسلة انتصارات مرسيليا

GMT 02:28 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يقترب من ليفربول وصحوة توتنهام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib