الرباط – المغرب اليوم
حتفل الأسرة الملكية مع الشعب المغربي، الأحد، بذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء، التي تشكل مناسبة سنوية لاستحضار الانخراط المتواصل في المبادرات المتعددة ذات الطابع الاجتماعي والرعاية الخاصة، والتي توليها الأميرة للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجًا، خصوصًا الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد انخرطت الأميرة للا أسماء، منذ صغرها، في العمل الاجتماعي والخيري، وفق رؤية تنبني على القيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خصوصًا الأطفال الصم والبكم، فأكدتها بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال الصم والبكم.
وتماشيًا مع القيم التي طالما تحلت بها الأسرة العلوية، لم تفتأ الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرصها الشخصي على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال الصم والبكم والسهر الدائم على راحتهم، إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وفي هذا الصدد، تحرص رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم الأمير للا أسماء، على ترؤس حفلا لنهاية العام الدراسي في المؤسسة، بحيث تقوم بتوزيع لجوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع على إنجازات لتلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور.
وتؤمن مؤسسة "للا أسماء للأطفال الصم والبكم" لتلاميذها تربية متخصصة وتعليمًا أساسيًا، يتوافق مع برنامج وزارة التربية الوطنية وتكوينًا مهنيًا بعين المكان (فنون تشكيلية، حلاقة، خياطة وطرز)، فضلا عن تخصصات أخرى مندمجة في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية.
وتستقبل المؤسسة، التي تأسست في 1968، لتطوير وتسهيل عملية تدريس وتربية الأطفال الصم، سنويًا ، قرابة 200 تلميذ وتلميذة في جميع المستويات، بحيث توفر لهم تكوينًا بيداغوجيا ذا جودة عالية، مكن عددا كبيرًا منهم من الاندماج بسهولة في الحياة المهنية، وبالتالي الانخراط بشكل فعال في المجتمع. كما يستفيد تلاميذ المؤسسة من التعليم الإعدادي والثانوي، من أجل الحصول على شهادة البكالوريا.
وبشأن التكوين المهني، وفضلا عن ورشات التطريز والخياطة والحلاقة والتجميل والفنون التشكيلية، فقد تم إطلاق ورشتين، تهم الأولى فنون الغرافيك اعتمادًا على الحاسوب وتهم الثانية الطبخ، بما من شأنه تحقيق اندماج سوسيو - مهني ذي جودة عالية.
وتطلب النمط الجديد، الذي يعمل وفقه المركز، وتزايد أعداد التلاميذ وضع استراتيجية تربوية وبيداغوجية جديدة على المدى القصير، وهو ما يستدعي تعاونًا وشراكة مع كل من: وزارة التربية الوطنية، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، ووزارة التشغيل والتكوين المهني، ووزارة الصحة.
وتقع الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضًا، في صلب اهتمامات الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤسها لجمعية "حماية الحيوانات والطبيعة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر