تونس تستعد لفترة حساسة مع حلول رمضان وفصل الصيف
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

تونس تستعد لفترة "حساسة" مع حلول رمضان وفصل الصيف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تستعد لفترة

وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب في مقابلة مع وكالة فرانس برس
تونس ـ المغرب اليوم

 تستعد تونس لفترة "حساسة" مع حلول شهر رمضان وفصل الصيف اللذين ترافقا السنوات الماضية مع اعتداءات دامية، كما اعلن وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

وقال مجدوب "الوضع مستقر في تونس، التهديدات هي عادية وليست استثنائية" فيما تشهد البلاد منذ ثورة 2011 تصاعدا للتيار الجهادي المسلح.

واضاف الوزير "طبعا هذه الفترة هي فترة حساسة". ويبدأ شهر رمضان الاثنين او الثلاثاء في البلاد.

-"شهر الجهاد"-

مدى ثلاثة اعوام، شهدت تونس اعتداءات خلال فترة رمضان تزامنت مع حلول فصل الصيف: عام 2013 مع اغتيال النائب محمد البراهمي وهجوم على عسكريين اوقع ثمانية قتلى، في 2014 مع اسوأ هجوم جهادي في تاريخ الجيش (15 قتيلا) والسنة الماضية مع هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية اوقع 38 قتيلا من السياح الاجانب على شاطىء امام فندق في سوسة (وسط-شرق).

وتابع وزير الداخلية التونسي "بالنسبة لهذه المجموعات، شهر رمضان يعتبر شهر جهاد، بطبيعة الحال لدينا تحضيرات" لمواجهة ذلك.

واوضح ان التحضيرات ليست مرتبطة فقط بشهر رمضان مشيرا الى ضرورة تعبئة قوات الامن استعدادا للموسم السياحي والامتحانات الثانوية ومهرجانات الصيف الثقافية.

وقال الوزير انه منذ السنة الماضية تم تعزيز الوجود الامني على مستوى الشواطىء والطرق وخصوصا في المناطق السياحية.

وفي 7 اذار/مارس في احدث هجوم جهادي واسع النطاق، شن عشرات من المتطرفين هجوما داميا على منشآت امنية في بن قردان المدينة الواقعة على الحدود مع ليبيا. وردت قوات الامن، لكن الهجوم في ذاته اثار تساؤلات حول مدى فاعلية الاستخبارات.

وحول هذه النقطة قال وزير الداخلية التونسي "انا لست موافقا ان العمل الاستعلامي لم يكن بالمستوى اللازم".

واوضح "كانت لدينا المعلومة ان هناك محاولات للقيام بعمليات ارهابية في بن قردان" مشيرا الى ان هؤلاء الاشخاص الذين حاولوا تنفيذ "عملية ارهابية في بن قردان وجدوا ان المؤسسة الامنية في تونس موجودة (...) وفشلوا فيها فشلا ذريعا".

واضاف ان "عددا كبيرا جاء من ليبيا لكن عندما دخلوا بن قردان، لم يكونوا جالسين في المقاهي، كانوا متخفين (...) بالنسبة للسلاح الذي تم العثور عليه، لا تستطيع ان تحدد بالضبط هذا السلاح متى تم جلبه الى تونس" في 2011 او 2012 ...

- "خطوات ثابتة" -

انضم العديد من رعايا تونس الى تنظيمات جهادية في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا. لكن تحديد عددهم ليس امرا بسيطا بحسب ما قال الوزير.

واوضح ان البعض يتحدثون عن "ثلاثة الاف او خمسة الاف، واخرون يقولون انهم ليسوا سوى بضع مئات فقط، والنتيجة ان لدينا عددا كبيرا من التونسيين" في بؤر النزاع هذه.

ولم يعط الوزير التونسي ارقاما حول عدد التونسيين الذين يشتبه بانهم جهاديون وعادوا الى البلاد مشيرا الى صعوبة الحصول على معلومات محددة في هذا الصدد.

وقال الوزير ان ليس هناك من حل اخر بالنسبة للعائدين سوى وضعهم تحت المراقبة نظرا لصعوبة وضعهم في السجون اذا لم يثبت شيء ضدهم.

وحول اصلاح القوات الامنية الذي لم يتحقق بعد رغم مرور خمس سنوات على سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، قال مجدوب "هناك عمل كبير تم ولكن هناك بعض الاشياء التي يجب الاقرار بها".

واوضح ان "مسالة ترسيخ الامن الجمهوري يلزمها على الاقل جيل" مضيفا "لا تستطيع ان تعمل شيئا جديدا بالقديم".

وخلص وزير الداخلية التونسي الى القول "خطواتنا يمكن ان تعتبر بطيئة لكنها خطوات ثابتة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تستعد لفترة حساسة مع حلول رمضان وفصل الصيف تونس تستعد لفترة حساسة مع حلول رمضان وفصل الصيف



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib