أعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي أمس، أن محكمة الاستئناف أيّدت حكمًا أصدرته محكمة البداية يسجن مهدي هاشمي، نجل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، 10 سنين من أصل 25 سنة.
وأشار إلى أن مهدي هاشمي "أدين بالاختلاس والرشوة وقضايا أمنية، وبُرِّئ من تهمة التجسس"، وتابع أنه "عند تنفيذ الحكم في حقه، سيؤخذ بواحدة فقط من العقوبات الثلاث، وهي الأعلى أي 10 سنين، لا بمجموعها".
وطعن هاشمي بحكم بسجنه 15 سنة وفرض غرامة مالية عليه، بعدما دانته محكمة ثورية بفساد وفي قضايا أمنية، وكان هاشمي الذي أُفرج عنه بكفالة، بعد ثلاثة أشهر على سجنه أواخر عام 2012، أُوقف لدى وصوله إلى مطار طهران عائدًا من لندن حيث أمضى ثلاث سنوات، إثر الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009. واعتُقل هاشمي لاتهامه بالفساد والدعاية ضد النظام.
وأعلن مكتب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أن الأخير عازم على الدفاع عن نائبه السابق حميد بقائي الذي كان محسني إيجئي أعلن اعتقاله، من دون تبرير الأمر، لكن موقع "تابناك" الإلكتروني التابع إلى سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام القائد السابق لـ"الحرس الثوري" محسن رضائي، أفاد بأن بقائي أوقف لاتهامه باختلاس 200 تريليون ريال أي نحو 6.6 بليون دولار، لكن الموقع حذف التقرير في غضون دقائق.
ولفت بيان مكتب نجاد إلى "نظافة كف" بقائي و "نزاهته"، مذكّرًا بأنه "خدم الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية"، مضيفًا أن نجاد "سيدافع بقوة عن نزاهته بقائي، في إطار واجب أخلاقي وإنساني".
وتعهدت الحكومة الإيرانية بمتابعة "مخالفات" ارتكبتها حكومة الرئيس السابق، متسائلة عن مصير "100 بليون دولار جنتها الحكومة السابقة من خصخصة شركات تابعة للدولة".
وشغل بقائي منصب نائب نجاد للشؤون التنفيذية، لكن محكمة منعته عام 2011 من تولي أي منصب حكومي لأربع سنوات، بعد إدانته بمخالفات قانونية لدى رئاسته "منظمة التراث الثقافي والسياحة"، إلا أن بقائي تجاهل الحكم.
ونفى القائد السابق للشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدّم تقارير عن اعتقاله ونجله، في قضية فساد، وأشار إلى أن مُتهمًا في قضية فساد تطاول مؤسسة عامة، حقّق فيها أحمدي مقدّم في الأشهر الأربعة الأخيرة من توليه منصبه، وجّه إليه تهديداً في هذا الصدد، وتولى أحمدي مقدّم منصب قائد الشرطة لعشر سنين، قبل إبداله في آذار/مارس الماضي.
وعاودت الأوركسترا الوطنية الإيرانية نشاطها في طهران، بعد توقف لثلاث سنوات، وأحيت الأوركسترا، بقيادة مؤسسها المايسترو فرهاد فخر الديني البالغ 78 عامًا، حفلة في العاصمة، في حضور مسؤولين بارزين، بينهم وزيرا الخارجية محمد جواد ظريف والثقافة علي جنتي، وشقيق الرئيس حسن روحاني حسين فريدون، إضافة إلى شخصيات أجنبية وسفراء في طهران.
وأعلن في المقابل العازف الإيراني العالمي الحاصل على جائزة "غرامي" المرموقة كيهان كلهر، أنه لن يعزف في بلاده "ما دام الفن والثقافة محتجزَين رهينة في صراع على السلطة بين فصائل متناحرة".
وأتى قرار كلهر، الذي هو من أصل كردي ويُعتبر أبرز عازف في العالم على آلة الكمنجة التقليدية الإيرانية المُطوّرة عن الربابة العربية، بعد رفض الشرطة السماح له بتنظيم حفلة في إيران، على رغم نيلها ترخيصًا من وزارة الثقافة.
وانتقد مسؤول في وزارة الثقافة قرار الشرطة، معتبرًا أنه يتعارض مع سياسات حكومة روحاني الهادفة إلى تشجيع ديبلوماسية الثقافة مع العالم، وذكّر بترويج كلهر للموسيقى الإيرانية في العالم.
وأصابت قذيفتا مدفعية أُطلقتا خطأ من "قاعدة الشهيد زين العابدين" التابعة للحرس الثوري، وسط مدينة أصفهان الأربعاء، وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء بأن إحدى القذيفتين سقطت قرب مركز للتسوّق، والأخرى في حديقة، ولم توقعا إصابات، لكن الحرس الثوري نفى تورطه بالأمر، مشيرًا إلى انه فتح تحقيقًا في الحادث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر