الدار البيضاء _ المغرب اليوم
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، الذي يبدأ السبت زيارة صداقة وعمل رسمية إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عزم بلاده على أن تذهب بعيدًا في شراكتها الاستثنائية مع المغرب.
وفي تصريح خص به جريدة " لوماتان الصحراء والمغرب العربي"، أن رسالته "عنوانها طموح مشترك. وانه يريد أن يذهب بعيدًا في تعاونهم مع المغرب، لاسيما في سياق ما فتئت فيه التهديدات والفرص تتنامى.
لم يفت هولاند التذكير بأن اللقاء الذي جرى، على مستوى عال بين الحكومتين في باريس يومي 28 و29 أيار / مايو قد مكن من تحديد الأهداف الكبرى للشركاء الاستثنائية للعامين المقبلين، ومن ثم رغبته في " القدوم إلى طنجة ليتطرق مع الملك إلى مسألة تنفيذ الأولويات التي سطراها سويا، على حد تعبيره
وأشار في هذا السياق إلى أن الأمر يتعلق بزيارة صداقة. ويتجلى ذلك في الوفد المرافق له إلى طنجة ، والذي يضم وزراء، وأيضًا منتخبين وطنيين ومحليين وباحثين، وفنانين، ومثقفين، ورياضيين، وممثلين عن هيئات دينية ، وجمعويين، ومسيري مقاولات. وأغلبهم تربطهم بالمغرب علاقة حميمة وعميقة.
وفي معرض رده على سؤال بشأن مجالات العمل الجديدة التي سيتم الانكباب عليها حتى يتسنى لهذه الشراكة الاستثنائية أن تتجدد وتواكب التحولات الإقليمية والدولية، لاسيما، تطوير التعاون جنوب -جنوب، أبرز الرئيس الفرنسي أن الأمر يتعلق أولا بمحاربة التطرف نظرًا ليقينه التام بأن خلف التطرف يكمن دائما تأطير ديني سيئ ، مشيرًا إلى أنه في ما يخص المغرب، فقد اكتسب خبرة قيمة في مجال التكوين الديني قوامها إمارة المؤمنين التي يتولاها الملك محمد السادس والنموذج الإسلامي المعتدل، على حد تعبيره.
وأضاف الرئيس الفرنسي بأن التوجه نحو إفريقيا هذه القارة الشاسعة التي تكاد أن تلامس أوروبا، هي المحور الثاني الذي سيتم تطويره في إطار هذه الشراكة الاستثنائية ، معبرًا عن قناعته بأن فرنسا والمغرب يضطلعان بدور مهم في تنميتها وتربطهما بالبلدان الأفريقية علاقات ثقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر