الرباط-المغرب اليوم
صرّح رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب، المهدي بن سعيد، أنه سيسعى إلى دعوة وفد برلماني سويدي إلى زيارة المغرب للوقوف على حقيقة الوضع في الصحراء المغربية.
وكشف بن سعيد لقاءه ببعض البرلمانيين السويديين في ستراسبورغ، أول أمس الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة البرلمانية الخريفية لمجلس أوروبا، حيث شرح لهم حقيقة الوضع في الصحراء المغربية، وأهمية مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وأوضح أن جبهة البوليساريو روجت بشكل مكثف في السويد وغيرها لمغالطات خطيرة عن وضعية حقوق الإنسان في المغرب.
وأكد أن الديبلوماسية المغربية تعوزها الإمكانات المالية والبشرية، مقارنة مع تخصيص الجزائر لميزانية بترولية هائلة للدعاية لأطروحة البوليساريو، مشيرا إلى أن ما يخصصه المغرب للديبلوماسية من ميزانيته قليل جدا.
وبخصوص دور الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني في التواصل وإقناع الطرف السويدي بالعدول عن رأيه، بين رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب أن الثقل يقع بشكل أكبر على الأحزاب اليسارية المغربية، التي تتقاسم وحدة المرجعية مع الأحزاب اليسارية في السويد وغيرها من الدول الأوروبية، التي تعرف صعودا لليسار.
وشدد على ضرورة أن تترك كل الأحزاب السياسية المغربية خلافاتها جانبا وتعبئ من أجل ملف الوحدة الترابية، الذي يعد قضية وطنية ذات أولوية قصوى بالنسبة إلى كل مغربي.
وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، قد اجتمع مع قادة الأحزاب السياسية، وزعماء النقابات بأمر من الملك محمد السادس، حيث حثهم على ضرورة التعبئة من أجل الرد على الموقف السويدي الأخير، الذي يتجه نحو الاعتراف بجبهة البوليساريو.
إلى ذلك، أجمعت الأحزاب المغربية في بلاغاتها عقب عقد لقاءات مكاتبها السياسية على إدانة الموقف السويدي الأخير، كما تعهدت بالقيام بحملة ديبلوماسية من خلال زيارات للسويد وغيرها بغية شرح الموقف المغربي، وتفنيد مزاعم البوليساريو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر