طرابلس – المغرب اليوم
بعث رئيس حكومة التوافق الوطني الليبية، فائز السراج، وأعضاء المجلس الرئاسي، برقية شكر وتقدير إلى العاهل المغربي محمد السادس ، بعد توصل أطراف الصراع الليبي إلى اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية في مدينة الصخيرات المغربية.
ووفقا لما نقلته مصادر إعلامية ليبية عن السفير الليبي لدى الرباط عبد المجيد سيف النصر، فإن رئيس حكومة التوافق الوطني الليبية وأعضاء المجلس الرئاسي، بعثوا رسالة شكر وتقدير إلى الملك محمد السادس لاستضافة الحوار الليبي.
وجاء في البرقية: "يطيب لنا نحن رئيس حكومة الوفاق الوطني وأعضاء المجلس الرئاسي، أن نرفع إلى مقامكم العالي الرفيع أسمى آيات الشكر والعرفان، لاستضافتكم الكريمة للحوار الوطني الليبي، الذي تمخض عنه اتفاق الصخيرات للوفاق الوطني الليبي، الذي تولد عنه أول حكومة ليبية توافقية".
واعتبرت البرقية أن النجاح الذي كلل به هذا الحوار "ما كان ليحدث لوﻻ توفيق من الله ثم رعاية جلالتكم، وعراقة الدبلوماسية المغربية التي دشنها وأسسها والدكم، جلالة الملك الراحل الحسن الثاني".
واختتم رئيس حكومة التوافق الوطني الليبية فائز السراج وأعضاء المجلس الرئاسي برقيتهم بالقول: "سوف تظل مواقفكم تجاه شعبنا الليبي خالدة عبر الزمان والمكان، ودرة تتوسط عقد تاريخنا المشترك وعلاقتنا الأزلية".
كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن شكره للملك محمد السادس وللحكومة المغربية، عقب توقيع الاتفاق السياسي "التاريخي" بين الأطراف الليبية.
وأعلن بان كي مون: "إنني أشكر الملك محمد السادس والحكومة المغربية لاحتضان حفل توقيع الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية"، والرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإخراج البلاد من أزمتها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس 17 كانون الأول / ديسمبر، أن هذا الاتفاق يعد خطوة حاسمة في مسلسل الانتقال لما بعد الثورة الليبية، والذي يأتي بعد أشهر من عدم الاستقرار وعدم اليقين.
وعبر المتحدث عن أمله في أن يضع هذا الاتفاق ليبيا على طريق بناء دولة ديمقراطية "تقوم على مبادئ الاندماج، وحقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون".
وشدد على أن "الباب يظل مفتوحا في وجه جميع الراغبين في الالتحاق بطريق السلام"، مؤكدا التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل من أجل "توسيع قاعدة دعم الحكومة الجديدة".
ولاحظ بان كي مون أن "توقيع هذا الاتفاق لا يعني نهاية المسار"، مشيرا إلى أن مجلس الرئاسة مدعو إلى الانكباب من الآن على تشكيل حكومة، وعلى تنصيبها في طرابلس، ومجددا الدعوة إلى كافة الفاعلين السياسيين والأمنيين إلى "خلق البيئة الملائمة التي تساعد الحكومة على تحمل مسؤولياتها بطرابلس".
وسجل الأمين العام للأمم المتحدة أن "الطريق لا يزال صعبا أمامنا"، مؤكدا لليبيين مواكبة الأمم المتحدة للمسلسل الراهن، ودعمها للحكومة الجديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر